“مجالس القرآن” مدارسات في رسالات الهدى المنهاجي للقرآن الكرِيم من التلقي إلى البلاغ” الجزء الثاني – عبد الحق لمهى
أولا: بيانات الكتاب
عنوان الكتاب: مجالس القرآن ” مدارسات في رسالات الهدى المنهاجي للقرآن الكريم من التلقي إلى البلاغ” ـ الجزء الثاني ـ.
اسم الكاتب: فريد الانصاري.
أجزاء الكتاب: مجلد واحد ” الجزء الثاني “.
عدد الصفحات: 253 صفحة.
الناشر: دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة، لصاحبها عبد القادر محمود البكار.
رقم الطبعة: الطبعة الأولى. 1433ه /2013م.
ثانيا: نبذة عن المؤلف:[1]
ـ هو الدكتور فريد الانصاري: ولد بإقليم الرشيدية بجنوب شرق المغرب سنة (1380ه / 1960م). حاصل على دكتوراه الدولة في الدراسات الإسلامية، تخصص أصول الفقه، من جامعة الحسن الثاني. كلية الآداب المحمدية. المغرب. توفاه الله تبارك وتعالى يوم الجمعة (18 من ذي القعدة 1430ه) الموافق (6/11/2009م).
من أعماله العلمية[2]: المصطلح الاصولي عند الشاطبي (أطروحة دكتوراه)، دار السلام، القاهرة، ط. الأولى (2010م). مفهوم العَالِميَّة، دار السلام، القاهرة، ط. الأولى، (2009م)، الفِطرية: بعثة الدين المقبلة، من الحركة الإسلامية إلى دعوة الإسلام، دار السلام، القاهرة، ط. الأولى (2009م). وأعمال علمية أخرى.[3]
وله أعمال أدبية [4]نذكر منها: آخر الفرسان: رواية، نشر دار النيل، إستنبول(2006م).كشف المحجوب: رواية. دار السلام، القاهرة، ط. الأولى (2011م)،
ثالثا: مقدمة.
إذا كان التجديد عملا شرعيا نصت عليه النصوص الشرعية، فإن الدكتور فريد الأنصاري يعتبر مجددا بحق، ومن التجديد الذي اجتهد فيه مشروعه “الفطرية”، ويعد الكتاب الذي تقدم حوله هذه القراءة، حلقة من حلقات هذا المشروع الواعد. فما هي محتوياته؟ وما هدفه ومنهجه؟ وما المزايا التي تميز بها؟ وهل من ملاحظات نقدية للكتاب؟
رابعا: محتوى الكتاب.
تضمن الكتاب إهداء ومقدمة وأربع سور قرآنية.
افتتح المؤلف الكتاب بإهداء كلمات حول القرآن لمن ينتفع بها من عموم المهتمين والباحثين والعاملين للقرآن وبالقرآن.
وفي المقدمة [5]ذكر المؤلف بمشروع مجالس القرآن وكونه حلقة من حلقات المنهاج الفطري الذي يدعو إليه، وبعث بعدها برسائل القرآن إلى القارئ والمتتبع المهتم بهذا المشروع، وبين ما اشتمل عليه الجزء الأول من كتاب مجالس القرآن، ثم ذكر قصته ورحلته في البحث عن القرآن والانتفاع به، ثم ختم مقدمته بعرض طريقة عرض مادة رسالات القرآن الكريم انطلاقا من السور القرآنية.
بعد المقدمة بسط المؤلف أمام القارئ مجموعة من السور القرآنية هي على التوالي: ق[6]، الذاريات[7]، الطور[8]، النجم[9]، وذلك وفق منهجية واحدة موحدة يبدأ السورة بتقديم، ثم ينتقل إلى مجالس كل سورة من السور السالفة الذكر مطبقا عليها مراحل عرض الرسالات القرآنية، وهي ـ بعد تقديم السورة ـ كالآتي: المجالس[10]، كلمات الابتلاء[11]، البيان العام[12]، الهدى المنهاجي[13]، مسلك التخلق [14]وأخيرا خاتمة السورة.[15]
خامسا: هدف الكتاب ومنهجه.
ـ هدف الكتاب
يستشف هدف الكتاب من المقدمة [16]حيث أشار المؤلف إلى أن هذا الكتاب عبارة عن مدارسات في مشروع مجالس القرآن بصورة عملية، الهدف منها جعل المؤمن يندمج في فضاء القرآن، ويتلقى آياته كلمة كلمة، تلاوة وتزكية وتعلما، والذي خبر مشروع فريد الأنصاري يفهم مقصود هذا الكتاب أيضا أنه جهد في سبيل العودة بالأمة إلى القرآن نحو بعثة تجديد مقبلة تجدد الدنيا بالدين.
ـ منهج الكتاب:
لم تغب عن الكتاب أبجديات البحث العلمي، حيث إن الناظر فيه يستطيع التوصل إلى أن الكاتب وظف في مؤلفه جملة من المناهج البحثية، لم يذكرها باسمها وإنما يفهمها القارئ للكتاب. ومن ذلك ما يلي:
ـ المنهج التوثيقي[17]: بنظر في مضمون الكتاب يظهر أن العلامة فريد ـ رحمه الله تعالى ـ جمع مادة الكتاب من كتب تفسير أخرى وعمل على إعادة تركيبها تركيبا متناسقا، بما ينسجم ويحقق أهداف الكاتب من إبداع هذا المؤلف.
ـ المنهج التحليلي[18] الوصفي[19]: إذا كان الداعية العالم فريد الانصاري من الذين أسهموا في التأسيس لقواعد البحث في العلوم الشرعية، وتحدث عن مناهج البحث، فإنه لم يغفل التحقق بها في كتابه هذا، بحيث يجد القارئ حضورا قويا للمنهج الوصفي التحليلي، فقد بذل المؤلف جهدا كبيرا في عرض مادة الكتاب عرضا تحليليا تفكيكيا، حتى إن القارئ يكاد يصل إلى خلاصة مفادها أن أغلب مادة الكتاب صيغت بلغة الكاتب تحليلا ومناقشة. ثم يضاف إلى ذلك النقد حيث تجده واضحا عندما تحدث الكاتب منتقدا نفسه بخصوص علاقته مع القرآن وكيف غابت عن كنوزه منذ زمن ليس باليسير فلم يذوق حقيقته ورسالاته إلا بعد جهد في الاقتراب منه أكثر.
سادسا: مزايا الكتاب.
ـ تجديد الدين سنة كونية ومطلب شرعي، فالأمم التي لا تتجدد تتبدد، ومن التجديد، والناظر في الكتاب موضوع القراءة يلمح البعد التجديدي، والنفس الاجتهادي الإبداعي، ذلك أن المؤلف عمل جهده للتحقق بالتوجيه النبوي الداعي إلى تجديد الدين على رأس كل مائة، فقدم مدارسة للقرآن الكريم ذات منهجية جديدة مختلفة عما هو عليه الأمر عند كثير من الباحثين والدارسين والمهتمين بالنظر في القرآن الكريم، وما يجلي هذه الحقيقة، هو مجموع المراحل التي وضعها العلامة فريد في عرضه لرسالات القرآن، وهو ما عبر عنه سلفا بطريقة عرض الرسالات.
ـ حضور النفس البحثي العلمي في الكتاب، والدليل على ذلك ما تقدم الحديث عنه من منهجية بحثية جمعت بين المناهج المختلفة ( التوثيقي، الوصفي، التحليلي)، مما يجعل من هذا الكتاب كتابا علميا بامتياز. أضف إلى ذلك أن من يطالع مقدمة الكتاب يجدها تتناول البعد الاشكالي وطبيعة الإشكالية التي يحاول الكتاب الإجابة عنها، وقد عبر عنها بسؤال كبير، إذا كان القرآن الذي نزل على محمد عليه السلام هو نفسه الذي بين أيدينا اليوم، والانسان هو نفسه الانسان، فلم لا يحدث هذا القرآن التغيير في هذا الانسان؟ ما الذي تغيير؟. كما ترى المؤلف يعلن عن هدف التأليف كما لو أنه يحدد أهداف دراسة من الدراسات، وعندما تجد المؤلف يقف على التفاسير السابقة آخذا منها معتمدا عليها في صياغة منهجية جديدة في التعامل مع القرآن، فلاشك أن هذا الامر هو ما يصطلح عليه بالدراسات السابقة. وهلم جرا من العناصر التي تتأسس عليها الدراسة العلمية. وبالجملة يقال إن الكتاب عبارة عن دراسة علمية محكمة توفرت فيها شروط وضوابط البحث العلمي الرصين.
ـ إذا كان المقرر الدراسي المغربي قد اشتمل على سور قرآنية منها سورة “ق” والنجم، فإن هذا الكتاب يعد مرجعا مساعدا للمدرسين والمتعلمين على حد سواء يرجع إليه الكل بغية تقوية المعارف المتصلة بالسورة المذكورة قبل، وتطوير الممارسة التربوية والارتقاء بمهنة التدريس، وضمن هذا كله عناوين أخرى مثل إمكانية الإفادة من المؤلف في اختيار دعامة منها يمكن من تجويد التعلمات.
ـ تعاني العلوم الإسلامية جملة من المشكلات منها الاجترار والتقليد والجمود، كما قرر ذلك بعض الباحثين[20]، ولعل الكتاب المدروس محاولة لتجاوز بعض منها، يدل على ذلك ما قدمه من رؤية ومنهجية جديدة للنظر والتعامل مع كتاب الله تعالى، ومنه يعد ما قدمه العلامة فريد نقلة نوعية وإجابة فريدة تسهم في تجديد علم من العلوم الإسلامية وهو علم التفسير.
ـ شهد تاريخ المغرب ضعفا في الانتاجات العلمية الخادمة للقرآن ا لكريم [21]، ولا شك بأن هذا الكتاب لبنة من لبنات إثراء حركة النظر في كتاب الله العزيز مضافا إلى جهود مغربية سابقة تألقت في إغناء الرصيد العلمي للمكتبة المغربية. أمثال الشيخ المكي الناصري وعبد الله كنون وغيرهم من العلماء العاملين.
ـ جدير أن ثمة قراءات عديدة للقرآن الكريم منها ما يمكن تسميته بالاتجاهات القرآنية التي تزعم الاستغناء عن السنة النبوية وأحاديث النبي عليه السلام لفهم كتاب الله تعالى، فلسان حالهم يقول ألا حاجة بالسنة لكمال التعامل مع القرآن، إلا أن العلامة الأنصاري لم يكن من هذا التيار القرآني بل جعل من السنة مصدرا أساسيا في مشروع مجالس القرآن ، ويكفي للتأكيد على هذه الحقيقة الرجوع إلى متن الكتاب، فقيه استحضار واستثمار واستشهاد في مواطن كثيرة منه بأحاديث النبي عليه السلام [22]بما يقطع الشك باليقين في أن السنة ليس ذات بال لمن رام النظر في القرآن الكريم.
ـ التكامل المعرفي؛ في ثنايا الكتاب يجد القارئ استثمارا المعارف العلمية المختلفة [23]في سياق فهم وإفهام القارئ حقائق القرآن الكريم، وفي ذلك إشارة واضحة من العلامة فريد إلى أنه لا تنافي بين العلوم الشرعية والعلوم المادية(الحية). وهذا ما يسمى في عالم الفكر والمعرفة ب ” التكامل بين العلوم”. ـ
ـ في القرآن الكريم حينما يذكر الايمان بما هو تعبير عن العقيدة يردف دائما بالعمل، ومن معاني ذلك ارتباط العقيدة وتأثيرها على سلوك وممارسة الإنسان المسلم خاصة، وعندما تتأمل الكتاب تجد فيه ملامح هذا البعد المزجي بين العقيدة والسلوك، يدل على ذلك ما قرره المؤلف مت كون الايمان بالله واليوم الآخرـ، هو المصدر العقدي الأول للصبر[24].
ـ معرفة فقه الواقع شرط في صحة الاجتهاد عموما، وهو أمر مطلوب تحصيله لدى أهل العلم[25]، وفي بطن الكتاب ملامح دالة على فقه المؤلف بالواقع بوجه من الأوجه، والشاهد على ذلك إشارته إلى بعض البرامج التلفزية ومل يدور فيها من حوارات سماها المؤلف مباريات ” الاتجاه المعاكس”[26]، فقد وظف هذه العبارة في سياق بيانه عدم فائدة الجدالات العقيمة.
ـ حرص المؤلف على تسمية الكتاب ب “مجالس القرآن” دونما إشارة تشير إلى اسم المؤلف في العنوان خاصة، فإذا كان مألوفا تسمية بعض تفاسير القرآن الكريم باسم أصحابها مجازا مثل ” تفسير فخر الدين الرازي ” ” مفاتيح الغيب”[27]، بخلاف مجالس القرآن بأجزائه الثلاثة.
ـ يتميز الكتاب بالسلامة والسلامة اللغوية والاسلوبية، الشيء الذي يجعله في متناول فئة عريضة من القراء والمهتمين بالدراسات القرآنية.
ـ الحضور القوي للمؤلف في جميع صفحات الكتاب، بحيث يمكن للقارئ التوصل إلى فكرة مهمة في هذا الصدد، وهي أن أغلب مادة الكتاب صناعة المؤلف ومن بنات أفكاره. الأمر الذي يختلف عن دراسات وأبحاث كثيرة ذات طبيعة تجميعية وصفية للحقائق والمعارف أكثر منها تحليلية نقدية.
ـ التفاعل القوي بين الكاتب وكلماته بحيث تمكن المؤلف من جعل أفئدة الباحثين تهوي إليه، دراسة وبحثا حتى أن المتتبع يكاد يحصي كثيرا من المبادرات التي سارت على منواله ـ رحمه الله ـ في منهجية مدارسة السور القرآنية[28].
سابعا: ملحوظات حول الكتاب.
لكل شيء إذا ما تم نقصان، فقد سجل المقال جملة من المزايا التي تعد معبرا عن قيمة المؤلف وصاحبه، ومع هذا كله تبقى هناك ملاحظات حوله، نذكر منها:
ـ غياب خاتمة الكتاب، ومعلوم أن الخاتمة من تقنيات البحث العلمي، كما قرر ذلك فضيلة العلامة فريد رحمه الله[29]. والخاتمة المبثوثة في آخر الكاتب إنما هي خاتمة سورة النجم لا خاتمة الكاتب الجامعة له.
ـ بإعمال الملاحظة في الإحالات المختلفة التي اعتمدها الكتاب، يلاحظ أن الكتاب غني بالمصادر والمراجع التي ينطلق منها المؤلف ويجعلها عمدته في مجالس القرآن، ومع ذلك فإنك تجد الكتاب أغفل الإشارة إليها في آخر صفحات هذا العمل العلمي المفيد، كما هو معهود في البحوث والدراسات العلمية.
ثامنا: خاتمة.
صفوة القول، لقد قدم الكتاب منهجية جديدة في التعامل مع القرآن الكريم، يحتاج استيعابها جهدا خاصا لمعرفة كنهها، ثم الانطلاق منها نحو إنتاج أكبر عدد من المؤلفات في هذا الباب، بما يسهم في تحقيق الخلافة في الأرض وإعمارها وفق فهم سليم لكتاب الله تعالى. وقد لا يختلف أحد بأن تحقيق ذلك الهدف أو قل الأهداف يتطلب عقولا وقلوبا جمعت من الإخلاص أعلى درجاته، ذلك أن مثل هذا العمل له أثر ـ بلا مقابل ـ في الغالب فيكون تجديد العزم والنية آكد من غيره من الأعمال الأخرى التي تفتح أمام الباحث حظوظا دنيوية أكثر مقارنة مع السعي وراء إنجاز عمل مثل مجالس القرآن.
***
[1] ـ مجالس القرآن ” مدارسات في رسالات الهدى المنهاجي للقرآن الكريم من التلقي على البلاغ” الجزء الثاني، ص 251.
[2] ـ نفسه، ص 252 ـ 253.
[3] ـ نفسه، ص 252 ـ 253.
[4] ـ نفسه، ص 253.
[5] ـ نفسه، ص 9 وما بعدها.
[6] ـ نفسه، ص 23 وما بعدها.
[7] ـ نفسه، ص79 وما بعدها.
[8] ـ نفسه، ص 149 وما بعدها.
[9] ـ نفسه، ص 195 وما بعدها.
[10] ـ نفسه، ص 18.
[11] ـ نفسه، ص 18ـ 19.
[12] ـ نفسه، ص20.
[14] ـ نفسه، ص20.
[15] ـ نفسه، ص20ـ 21.
[16] ـ نفسه، ص 9.
[17] ـ أبجديات البحث في العلوم الشرعية (محاولة في التأصيل المنهجي) ضوابط ـ مناهج ـ تقنيات ـ آفاق، أ.د. فريد الأنصاري رحمه الله، دار الكلمة المنصورة مصر، الطبعة الأولى 1423ه /2002م، ص 75 وما بعدها
[18] ـ نفسه، ص 97 وما بعدها.
[19] ـ نفسه، ص 66 وما بعدها.
[20] ـ من الباحثين الذين تحدثوا عن مشكلات العلوم الإسلامية، الدكتور سعيد شبار في كتابه ” الثقافة والعولمة وقضايا إصلاح الفكر والتجديد في العلوم الإسلامية. صادر عن مركز دراسات المعرفة والحضارة.
[21] ـ تجد الإشارة إلى ندرة التأليف في تفسير القرآن عند المغاربة في مرحلة تاريخية معينة، في كتاب تفسير سور المفصل من القرآن الكريم، العلامة عبد الله كنون الحسني ـ رحمه الله ـ، الناشر: حركة التوحيد والإصلاح بشراكة مع مؤسسة عبد الله كنون للثقافة والبحث العلمي، ص 7.
[22] ـ أنظر على سبيل المثال ـ لا الحصر ـ مجالس القرآن، ج 2، مرجع سابق، ص125.
[23] ـ نفسه، ص 35.
[24] ـ نفسه، ص 73.
[25] ـ أنظر كتاب مَفْهُومُ العَالِمِيَّة مِنَ الكِتاب إلى الرَّبَّانِيَّةِ، دراسة في مفهوم العلم وصفة العالمية وظيفة وبرنامجا من خلال وصية أبي الوليد سليمان بن خلف الباجي رحمه الله (ت، 474ه)، تأليف فريد الأنصاري، الطبعة الأولى، 1430ه/2009م، دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة. ص 133.
[26] ـ مجالس القرآن، ج 2، ص 142.
[27] ـ مباحث في علوم القرآن، مناع القطان، الطبعة الثالثة، 1421ه/2002م، مكتبة المعارف للنشر والتوزيع، ص 377.
[28] ـ هناك جهود مشكورة لمؤسسة فريد الأنصاري للدراسات والأبحاث بالمغرب، قدمت فيها مجموعة من المدارسات لبعض السور القرآنية على شاكلة مجالس القرآن عند الشيخ فريد الأنصاري بدرجة قد تكون متفاوتة في تحصيل المطلوب.
[29] ـ أبجديات البحث في العلوم الشرعية (محاولة في التأصيل المنهجي) ضوابط ـ مناهج ـ تقنيات ـ آفاق، ص 122.