ميديا لاين: “اتفاقيات أبراهام” للتطبيع قد تنهار
نشر موقع “ميديا لاين” تحليلا لإيرينا تسوكرمان محللة شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أكدت فيه أن اتفاقيات التطبيع بين الكيان الصهيوني ودول خليجية وعربية التي تعرف بـ”اتفاقيات أبراهام” تواجه تحديات حرجة ويكتنف مستقبلها صعوبات، وقد تنهار في أية لحظة.
وحسب جريدة “القدس العربي”، كتبت المحللة -التي ترأس شركة “سكاراب” لتقييم المخاطر- أنه عندما شرع الرئيس “الإسرائيلي” في زيارته الأخيرة للبحرين والإمارات العربية المتحدة نهاية العام الماضي، كانت وسائل الإعلام “الإسرائيلية” مليئة بالتغطية الإيجابية التي ركزت على “السلام الدافئ” مع البحرين، مقللة من حقيقة أن هرتسوغ كان ذاهبًا إلى هناك لمواجهة التحديات التي تواجه “اتفاقيات أبراهام”.
وأضافت أنه “بينما أحرزت إسرائيل تقدمًا كبيرًا في علاقتها مع الإمارات العربية المتحدة، فإن التقدم مع البحرين والمغرب كان أبطأ” مؤكدة أنه على الرغم من العلاقة التجارية الإيجابية مع الإمارات، فإن الزيارات الاجتماعية للإماراتيين إلى الكيان الصهيوني لا تزال محدودة للغاية.
ونقل المصدر عنها قولها “الأمر انتهى بالعلاقة بين الإمارات وإسرائيل بوضعها في مرمى نيران التوترات بين الإمارات والولايات المتحدة”، موضحة أن فشل صفقة مقاتلات “F-35” الأمريكية للإمارات قد وضع حداً لاتفاق الدفاع الجوي الناشئ والذي كان سيجمع أمريكا والإمارات والكيان ودولا خليجية.
وتطرقت المحللة إلى موقف سلطنة عمان من التطبيع مع الكيان، وقالت إنه رغم كون مسقط كانت سباقة على أبوظبي في التقارب مع تل أبيب، في عهد السلطان الراحل “قابوس بن سعيد”، فإنها عززت مؤخرًا موقفها ضد الكيان الصهيوني من خلال توسيع قانون المقاطعة، الذي يجرم الاتصالات مع دولة الاحتلال.
وفي البحرين، وهي دولة صغيرة تسعى للحماية وتتبع إشارات سياسية من المملكة العربية السعودية، فقد أصبحت موضع قلق لأولئك الذين يأملون في تطبيع العلاقات مع الكيان المذكور. أما السعودية ذاتها، فلا يزال موضوع التطبيع من المحرمات في دوائر الحكومة حسب التحليل.
واختتمت الكاتبة تحليلها، بالقول إن أخطاء الماضي في علاقة الولايات المتحدة بحلفائها قد تقوض إعادة توجيه السياسة ويكون لها تأثير سلبي على جهود البيت الأبيض في ملف التطبيع.