ميثاق دولي: الإساءة للمعتقدات والمقدسات الدينية لا تندرج ضمن حرية التعبير

أكد ميثاق دولي صادر عن المنتدى الدولي للإعلام الذي عقد أمس الإثنين 27 نونبر2023 بمدينة جدة السعودية تحت عنوان “الإعلام ودوره في تأجيج الكراهية والعنف: مخاطر التضليل والتحيز”، أن الإساءة للمعتقدات والمقدسات الدينية لا تندرج ضمن حرية التعبير.

وشدد الميثاق على ضرورة الإيمان بالكرامة الإنسانية والالتزام بالمثل الأخلاقية المشتركة وصيانة حقوق الإنسان واحترامه أيا كانت هويته الدينية والوطنية والإثنية، والتصدّي لدعوات نشر الرذيلة والانحلال الأخلاقي والإصرار على أن الإساءة إلى المعتقدات والمقدسات الدينية لا تندرج ضمن حرية التعبير.

ودعا ميثاق جدة إلى احترام الرموز الدينية والوطنية للأمم والشعوب والإصرار على أن الإساءة إلى المعتقدات والمقدسات الدينية استغلال غير أخلاقي، ولا ينجم عنها سوى المزيد من استفزاز المشاعر وخَلق العداوات وتأجيج التوترات، مشددا على ترسيخ ثقافة الاختلاف الواعي واحترام التنوع الثقافي والاجتماعي، والحفاظ على سلام المجتمعات ووئام مكوناتها وترسيخ تعايشها وتطوير نهضتها، ومراعاة المعايير العلمية والموضوعية والأخلاقية في النقد والحوار.

واعتبر الميثاق أن الإسلاموفوبيا وغيرها من الأفكار الكارهة والإقصائية أنموذج للعنصرية المقيتة التي تشيطن الآخر وتُقصيه لضيقها بالتعدد، وعدم قدرتها على التفاعل معه، أو لسوء فهمها لانعزالها وغطرستها، فضلاً عن تأصل الكراهية في بعض النفوس ما يدل على مستوى عزلتها الإنسانية والأخلاقية، داعيا للتأكيد على مكافحة دعوات العنف والكراهية والتمييز.

يذكر أن المنتدى الدولي للإعلام انعقد بشراكة بين الأمانة المساعدة للاتصال المؤسسي برابطة العالم الإسلامي واتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا)، بمشاركة عدد من الوزراء والقيادات الإعلامية الإسلامية والدولية، ونخبة من السفراء والشخصيات الدينية والفكرية والحقوقية وقادة المنظمات الدولية.

وكالات