مولاي أحمد صبير الإدريسي يؤطر الدورة الثانية للمنتدى الأسري الجهوي “تماسك “
نظم قسم الأسرة بجهة الوسط لحركة التوحيد والإصلاح يوم الأحد 25 فبراير 2024 الدورة الثانية من المنتدى الأسري الجهوي ” تماسك” في موضوع “أسرتي ورمضان”، أطرها الأستاذ مولاي أحمد صبير الإدريسي عضو المكتب التنفيذي للحركة.
وبعد الافتتاح بقراءة طيبة من كتاب الله عز وجل، ذكرت الأخت المسيرة بسياق المنتدى وأهدافه، والذي يعتبر مساهمة من قسم الأسرة – جهة الوسط في بث وعي أسري رشيد يكافئ حجم التحديات التي تقف أمام الأسرة المغربية، والتي تعيقها على أداء أدوارها ووظائفها في حال غياب التوافق والتناغم والاستقرار، كما أشارت المتحدثة إلى سياق الحصة الثانية والتي تأتي قبل رمضان، وجعل المناسبة فرصة لتعزيز الفعل الجماعي في الأسرة على مستوى العبادات والتطوع والإنفاق وإشراك الأبناء في القرارات الأسرية.
من جهته ألقى ضيف الحلقة الأستاذ مولاي أحمد صبير الإدريسي كلمة قيّمة، استهلها بقراءة في عنوان المحاضرة، وتطرق فيها إلى أهمية وفضل الشهر الكريم شهر رمضان، ثم إلى أهمية الأسرة كفضاء للحفاظ على النوع البشري واستمراره وأهمية أن تكون الأسرة على هدى من الله لتؤدي رسالتها ووظائفها، الشيء الذي يفرض وجود عوامل النجاح فيها كالمحبة والتوافق والانسجام.
واعتبر المحاضر أن الأسرة تستمد قداستها واعتبارها من رقي المنتوج الذي تنتجه (الانسان)، لأنها مؤسسة قائمة. و دعا إلى ضرورة إشراك كل أعضاء الأسرة في البرمجة والتخطيط في بعده الأخروي على غرار التخطيط في بعده الدنيوي.
وفي معرض حديث مولاي أحمد صبير الإدريسي عن رمضان كمناسبة طيبة يجب استثمارها أسريا، أكد على عدة أمور:
- الدعاء لبلوغ رمضان وإظهار السرور به وتجديد العزم على استثمار ساعاته .
- خوض تجربة الصوم عن علم.
- تحديد عادة إيجابية وتطبيقها في رمضان وبالمقابل عادة سيء للإقلاع عنها.
- ترشيد الاستهلاك.
- فتح صفحة جديدة على كل المستويات والعلاقات: مع الله سبحانه، مع أفراد العائلة، الجيران، الدعوة..
- التخطيط لأشكال الإحسان بالاشتراك مع باقي أفراد الأسرة، وحسب برنامج معين.
- الحذر من بعض مفسدات الصوم كضياع الوقت والتلفزة والهاتف ومجالس الغيبة والنميمة… إلى غير ذلك.
وفي ختام كلمته حث المحاضر على جعل حظ من المال والدعاء لإخواننا في فلسطين وخاصة غزة نظرا لما تعيشه من عدوان صهيوني غاشم.
وقد تم التفاعل مع المحاضرة بعدد من تدخلات الحضور باستحسان الموضوع واقتراح عدة مقترحات كنقط عملية قابلة للتجربة والتنزيل في الأسرة خلال رمضان، ليكون ختام الحلقة تعبير من الأستاذ بتأطيره هذه الحصة وبالتفاعل المفيد من الحضور المتابع.
موقع الإصلاح