موكب قرآني بباب برد احتفاء بحفظة القرآن المجيد
تقاسم نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات لاحتفاء شعبي بحفظة القرآن الكريم بدوار بني شيا جماعة باب برد إقليم شفشاون نهاية الأسبوع المنصرم.
وتظهر الصور خروج الساكنة في موكب بهيج للاحتفاء بأهل القرآن، وفيهم حافظات وحفاظ لكتاب الله في منطقة جبلية وهم يتقدمون الموكب القرآني حاملين الألواح التقليدية، كما تبرز الصور الفقهاء المشرفين على تحفيظ القرآن الكريم، إلى جانب الساكنة التي خرجت لهذا الاحتفاء.
وأثنى نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي على حفظة القرآن الكريم، مقدمين الشكر والعرفان لكل من سساهم في هذا العمل على هذه المجهودات في سبيل تحفظ القرآن وتعليمه. قائلين “هنيئا لهم وهنيئا لآبائهم”.
ومن أشهر التقاليد في الاحتفاء بالقرآن الكريم “العرس القرآني” باللغة العربية أو“تامغرا لقرآن” باللغة الأمازيغية أو “السلكة” بالدارجة. ومازالت هذه التقاليد تتورثها الأجيل في عدة مناطق بالمملكة وعلى رأسها الجنوب والجنوب الشرقي وتمتد للمدن الأخرى.
وتنطلق “تامغرا لقرآن” بإلباس حفظة القرآن العظيم الحلل البيضاء، الرامزة لمعاني الصفاء والفطرة النقية، وإركابهم على الخيول الدالة على الشهامة، مع إركاب أحد من عائلته خلفه على صهوة الجواد في دلالة على رضى الوالدين.
ويتقدم حفظة القرآن الكريم والأئمة والخطباء في “العرس القرآني” كل الحضور، حاملين ألواح الحفظ التقليدية، ويتبعهم الموكب في إشارة إلى الإعلاء من قيمة العلماء داخل المجتمع، وتقديم لشرفهم المكتسب من حفظ القرآن الكريم، وتوسم العمل واحترام له.
ويعرف “العرس القرآني” حمل الورود والأزهار التي تجود بها المنطقة، ويتم رش أزهى العطور، ويلبس الموكب ثوب البياض. وتقام وليمة للمحتفى بهم وللحضور، حيث يتم تشارك الطعام كما يتم مشاركة العمل والأفراح والأحزان.
وبفضل تلك المبادرات بلغت عدد الكتاتيب القرآنية قرابة 13 ألف كتاب قرآني و222 مؤسسة تعليمية ما بين ابتدائي وإعدادي وثانوي وعالي، حسب معطيات رسمية عن المدارس الدينية التقليدية بالمغرب.
موقع الإصلاح