موجي: الحركة موفقة في اختيار “القراءة أول الوحي” شعارا لرواقها بمعرض الكتاب

 قال الأستاذ عبد الكريم موجي أن المشاركة في الدورة 30 من المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، هي فرصة ومناسبة بالنسبة لحركة التوحيد والإصلاح تحرص على التواجد فيها والحضور باستمرار كما تحرص على استثمارها بأن تقدم فيها وتعرض ككل سنة عناوين جديدة، وتحرص على تواصل مؤلفيها مع الجمهور من خلال تنظيم حصص لتوقيع كتبهم ومؤلفاتهم.

وأوضح عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح أن هذا الاهتمام من الحركة بالكتاب والمعرفة والفكر يستمر للسنة كلها وتكون هذه فرصة لحضور الحركة وإشعاعها على الفكري والعلمي من خلال ما تصدره وتنشره من كتب.

واعتبر موجي أن هذا المعرض يبقى نقطة الضوء المشعة في خضم البؤس الذي يعرفه وضع الكتاب بالمغرب والعالم العربي، خصوصا وأن المقروئية ضعيفة جدا، حيث تشير بعض التقارير إلى أن نسبة مقروئية الإنسان الفرد العربي لا تتجاوز ستة دقائق سنويا بينما الطفل الأمريكي يقرأ يوميا 7 دقائق.

وذهب مسؤول الحركة بجهة الشمال الغربي إلى أن هذا البؤس يتجلى أيضا في حجم المنشورات، “فما يطبع من كل عنوان لا يتجاوز العشرات، ولا يتجاوز بضع عشرات من النسخ، ولا يمكن لبضع عشرات أن تغير وضعا ثقافيا وترتقي به وتقدم حلولا لهذا البؤس الذي يعيشه العالم العربي لأن المقروئية شرط أساسي لأي إبداع أو إنتاج ولأي تطور في أي مجتمع كان”.

وأكد موجي أن الحركة كانت موفقة جدا حينما اختارت لها شعار “القراءة أول الوحي”، فهي إقرار لحقيقة واقعية تؤكد ان هذا الوحي ابتدأ بكلمة إقرأ، باعتبارها حقيقة واقعية شرعية تاريخية، لكنها أيضا حقيقة معرفية تؤكد أن أي إنسان لا يمكنه أن يبدع ولا يمكن لفكر أن يسعفه بوعي من الإنتاج والإبداع على مستوى من النضج إذا لم يتقدم له بكثير من القراءة التي لابد منها، وشرط أساسي للإبداع وأن يوحي لك عقلك حتى تبدع وحتى تنتج منتوجا يحظى بالاحترام ويمكن أن يطمع في أن يؤثر في واقعه.

ونوه القيادي في الحركة بأهمية هذا الورش وهذه المحطة لمعرض الكتاب بالنسبة للحركة، “ويتجلى ذلك أيضا في أن كثير من فروع الحركة تنظم زيارات لأعضائها وشبابها لتحثهم على اقتناء الكتاب وعلى التعرف على عالم الكتاب وعلى إصدارات الكتب، من خلال المشاركات المتنوعة لدور النشر وللدول، وكل هذا وهي تطمع وتطمح في أن تغرس في صفوف أبنائها حب هذه القراءة عسى أن ننتقل من هذا البؤس الذي نعيشه في بلادنا من ضعف القراءة وضعف النشر وقلة العناوين وحتى قلة الترجمة”.

وتابع موجي في تصريحه “يكفي في الترجمة أن إسبانيا تترجم عشرة آلاف عنوان وأن هذا العدد يوازي كل ما ترجم إلى اللغة العربية منذ العهد العباسي، فدولة واحدة تترجم ما لم يترجمه العالم العربي منذ العهد العباسي، فكيف نطمع مع هذا البؤس أن هذا العالم العربي يترقى ويكون مساهما فعالا إلى جانب الثقافات العالمية الأخرى بمنتوج يحظى بالاحترام والتقدير”.

وتشارك حركة التوحيد والإصلاح في الدورة الثلاثين من فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط برواق لها يتضمن آخر إصداراتها وأبرز كتبها ومؤلفات لعدد من قيادات الحركة ورموزها ومؤلفات لباحثين وأكاديميين ومتخصصين.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى