موجة الهجرة السرية للشباب والقاصرين تستنفر السلطات المحلية بتطوان
عاشت السلطات المحلية بمدينة تطوان حالة استنفار قصوى خلال الأيام الأخيرة من أجل صد موجة هجرة سرية، ومحاولة المئات من المهاجرين السريين من مدن مختلفة أغلبهم شباب وقاصرين استغلال الضباب الذي خيم على المنطقة من أجل التسلل لسبتة المحتلة بطريقة غير شرعية.
ونقلت مواقع محلية، أن السلطات الأمنية بتطوان أصدرت تعليمات صارمة بتكثيف الدوريات الأمنية على مستوى شاطئ الفنيدق، وحي سراميكا القريب من الحدود الوهمية مع سبتة المحتلة، كما بادرت البحرية الملكية، لتشكيل دوريات مكثفة بعرض البحر، والعمل على منع الهجرة السرية، ما ساهم في تراجع الموجة التي تتشكل في أغلبها من الشباب والقاصرين.
وأمرت النيابة العامة المختصة بتطوان الأحد الماضي حسب ما نقلته وسائل إعلامية بفتح تحقيق في لفظ البحر بالفنيدق لجثة، حيث تشير المعطيات الأولية إلى غرق أحد الأشخاص في الأربعينات من عمره، عندما حاول الهجرة سرا باستغلال الضباب الكثيف، وذلك في انتظار التشريح الطبي، قصد تحديد أسباب الوفاة بدقة، طبقا للمساطر القانونية الجاري بها العمل في مثل هذه الحالات.
وذكرت وسائل إعلامية أن صفحات فيسبوكية مشبوهة، أصبحت متخصصة في التشجيع على الهجرة السرية، ونشر معلومات مغلوطة، حيث يتم تهييج القاصرين والتغرير بهم من خلال دعوتهم لاستغلال فترة الضباب الذي يخيم على المنطقة بين الفينة والأخرى، من أجل الدخول سباحة لسبتة المحتلة، علما أن في الأمر مخاطرة كبيرة، ناهيك عن تشديد المراقبة من قبل الدوريات الأمنية، وإعادة مئات القاصرين لعائلاتهم بالمدن التي يأتون منها، بعد سلك الإجراءات القانونية الضرورية.
وقد رفعت السلطات المغربية درجة التنسيق بين كافة المؤسسات المعنية، لمحاربة ظاهرة الهجرة السرية، حيث سبق تفكيك شبكات إجرامية تنشط في المجال، وتقديم المتورطين للقضاء ليقول كلمته.
مواقع إعلامية