مهرجان “طوفان الأحرار” يختتم أشغاله بتبني مشاريع ومبادرات نصرة لفلسطين

نظم الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين وحركة الإنسان والمدنيات التركية بشراكة مع جمعية “البركة الدولية”، فعاليات مهرجان “طوفان الأحرار” يومي 18 و 19 ماي في مدينة إسطنبول.

وشاركت حركة التوحيد والإصلاح في المهرجان بوفد ترأسه الدكتور أوس رمّال رئيس الحركة، والأستاذ رشيد فلولي منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة، وألقى  أوس كلمة بالمناسبة ركز فيها على دور المغرب تاريخيا في دعم القضية الفلسطينية ومناصرة الشعب الفلسطيني، وتنظيم مئات من الوقفات والمسيرات والاحتجاجات بمختلف المدن المغربية ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، خاصة بعد عملية طوفان الأقصى.

كما أشادت كلمة رئيس الحركة بصمود المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال، والدعم الشعبي المغربي المتواصل لها ضدا على احتلال مجرم داس كل القيم الإنسانية والقوانين والمواثيق الدولية، وارتكب إبادة جماعية ضد الشعل الفلسطيني امام انظار العالم.

ويأتي هذا المهرجان لحشد أصوات كل رواد العمل للقدس وفلسطين من كل الأقطار والأحرار والشرفاء، بمشاركة رموز الأمة وشخصيات وازنة من كل دول العالم.

وعرف المهرجان في يومه الأول تنظيم جلستين، الأولى تحت عنوان “المسار والأبعاد الحضارية لمعركة طوفان الأقصى”، أدارها الدكتور حسين الزبيدي بمشاركة الدكتور مصطفى أوزيل، والقيادي في حركة حماس أسامة حمدان التي تحدث فيها عن مسار معركة طوفان الأقصى وسبل نجاحها، أما المتحدث الثالث فكان الدكتور عبد الرزاق مقري الأمين العام لمنتدى كوالالمبور للفكر والحضارة والرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، الذي تحدث عن الاستنهاض الحضاري للأمة وواجبها تجاه فلسطين.

أما الجلسة الثانية من المهرجان فكانت تحت عنوان “الطوفان والبيئة الدّولية”، والتي أدارها الدكتور محمد صالح بمشاركة الدكتور حسن كوركوت دكتور العلوم السياسية والعلاقات الدولية ، ووزير عدل موريتانيا السابق راما فالايدان، والقيادي في حركة حماس جمال عيسى، والدكتور سامي العريان مدير مركز دراسات الإسلام والشؤون الدولية، تناول فيها المتحدثون الآثار الإستراتيجية لعملية طوفان الأقصى الأسباب والدلالات والمآلات المتوقعة.

وضمن فعاليات اليوم الثاني لمهرجان “طوفان الأحرار”، ركزت الجلسة الثالثة على “انعكاسات الطوفان على الوضع الإنساني في فلسطين”، أدارتها الأستاذة جبارية قربي بمشاركة مسؤول قطاع المستشفيات في غزة الدكتور عبد اللطيف الحاج، ومسؤول ملف الأسرى في حركة حماس طلال شريم.

وتناول المتحدثون في الجلسة الأوضاع الصحية والإنسانية في المستشفيات الفلسطينية وما يعيشه الأسرى داخل سجون الاحتلال، كما شاركت الشاهدة على العدوان فاتن لُبّد قصة معاناتها من قطاع غزة.

ونظمت جلسة “عرض المشاريع والمبادرات” والتي أدار أشغالها الدكتور عبد الحافظ ضبان، بمشاركة الدكتور ماجد الشوبكي حيث عرض فيها مبادرة المؤاخاة الأسرية، والدكتورة بدرية سليم التي عرضت مبادرة الناجي الوحيد، أما المبادرة الثالثة فكانت لإيواء النازحين مع الأستاذ أحمد حرارة، ولتوفير الطاقة المتجددة في قطاع غزة كانت مبادرة الكهرباء مع الدكتورعزمي أبو مور.

وتناولت الجلسة تحديات أهل غزة التي يواجهونها في ظل عدوان الاحتلال على القطاع وكيفية مساندتهم من خلال المبادرات الإنسانية.

بعد ذلك نظمت جلستين، الأولى في موضوع” غزة ما بعد الطوفان والأدوار المطلوبة” أدارها الأستاذ محرم غونيش بمشاركة رئيس جمعية إنسان التركية الدكتور هالوك ناس، ورئيس جمعية البركة الدولية الشيخ أحمد الإبراهيمي، والناشطة في الدفاع عن الأسرى الأستاذة شرين نافع، تناول المتحدثون فيها عن العمل الخيري والإغاثي ودور المقاطعة وآثارها الاقتصادية.

وتناولت جلسة “الأدوار والاستحقاقات في معركة طوفان الأقصى” التي أدارها عبد العزيز عليان بمشاركة الدكتور عبد الله تورهان والدكتور أسامة الأشقر والأستاذ رشيد فلولي، أدوار الأمة المطلوبة في المرحلة القادمة لمعركة طوفان الأقصى من خلال الحراك الشعبي العالمي لاستدامة النشاط والفعالية وإسناد أهل غزة.

وفي ختام أشغاله، تبنى المهرجان مجموعة من مشاريع الدعم والنصرة والمبادرات وهي: مشروع التآخي الأسري الذي يهدف إلى الدعم المالي للأسر التي فقدت بيوتها ومصدر دخلها، ومشروع التآخي المؤسسي الذي يهدف إلى توفير الدعم والإسناد للمؤسسات الاجتماعية والإنسانية والتعليمية والصحية في القطاع، ومشروع ثالث متعلق بإمداد الطاقة عبر مشاريع صغيرة كتشغيل الآبار ومحطات التحلية ومحطات معالجة الصرف الصحي وتوفير الكهرباء للنازحين، ومشروع الإيواء الذي يهدف إلى توفير البيوت الجاهزة للنازحين، وأخيرا مشروع الناجي الوحد الذي يهدف إلى احتضان ورعاية أطفال غزة الذين فقدوا أسرهم بفعل الإبادة الجماعية.

وحذر البيان الختامي للمهرجان، الاحتلال “الإسرائيلي”، من التمادي في جرائمه في القدس والضفة وما يقوم به جيشه من تدمير وقتل لمدن ومخيمات الضفة الغربية تزامنا مع حرب الإبادة المتواصلة على غزة، وأكدوا على دعمهم للمقاومة ولجهود مبادلة الأسرى الفلسطينيين، وكدا الجهود الهادفة إلى تحرير الأسرى من سجون الاحتلال.

وثمن البيان جهود جنوب إفريقيا في محاكمة الاحتلال عبر محكمة العدل الدولية بالإضافة إلى دور الدول التي انضمت للمحكمة لقيامهم بهذا الواجب الإنساني.

كما عبر المشاركون في المهرجان عن فخرهم بالطلاب في الجامعات الذين انحازوا للقيم الإنسانية وأدانوا ورفضوا الاحتلال والعدوان وأكدوا على وقوفهم إلى جانب الحق الفلسطيني.

وعلى هامش المؤتمر، التقت مجموعة كبيرة من التخصصات لنصرة القدس وفلسطين منها الائتلاف النقابي العالمي لفلسطين والائتلاف الشبابي والطلابي والائتلاف الرياضي والائتلاف الكشفي والائتلاف النسائي، من أجل بلورة للمشاريع والأعمال المناسبة لتخصصاتهم.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى