من بينهم الطلاب والصحافيون.. إدارة ترامب تعتزم تقييد مدة إقامة حاملي التأشيرات الأمريكية

تعتزم إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقييد مدة إقامة بعض حاملي التأشيرات لا سيما الطلاب الأجانب، واقترحت مؤخرا بهذا الخصوص مسودة لائحة جديدة، وفق بيان أصدرته وزارة الأمن الداخلي أمس الأربعاء.
ووفقا للمسودة، سيتمكن الطلاب الأجانب والمشاركون في برامج التبادل الثقافي المسموح لهم بالعمل في الولايات المتحدة من البقاء في البلاد لمدة أقصاها 4 سنوات، وستقتصر مدة تأشيرة الصحفيين الأجانب على 240 يوما.
مع إمكانية التقدم بطلبات لتجديدها مدة مماثلة، باستثناء الصحافيين الصينيين الذين حددت مدة إقامتهم بتسعين يوما.
وجاء في البيان: “سمحت الإدارات السابقة للطلاب الأجانب وحاملي التأشيرات الأخرى بالبقاء في الولايات المتحدة إلى أجل غير مسمى تقريبا”. وذكر أن هذا الوضع “يشكل مخاطر أمنية ويضر بالمواطنين الأمريكيين”، مضيفا أن اللائحة الجديدة “ستضع حدا للانتهاكات وتخفف العبء عن الحكومة الفيدرالية”.
ونشرت التعديلات المقترحة اليوم الخميس في السجل الاتحادي الأميركي، وهو الجريدة الرسمية في الولايات المتحدة. ويعطي ذلك مهلة وجيزة للتعليق العام عليها، قبل دخولها حيز التنفيذ.
وقد انتقدت مجموعة تمثّل جامعات ومؤسسات تعليمية خطوة إدارة الرئيس الجمهوري، معتبرة أنها عقبة بيروقراطية بلا طائل، وقد تثني طلابا من المحتمل أن يساهموا في البحث وخلق الوظائف عن الانتقال الى الولايات المتحدة.
وقالت ميريام فلدبلوم، رئيسة “تحالف الرؤساء للتعليم العالي والهجرة”، إن الاجراء “يبعث برسالة الى الأفراد الموهوبين في أنحاء العالم بأن مساهماتهم لا تحظى بالتقدير في الولايات المتحدة”. واعتبرت أن التعديل لا يضرّ فقط بالطلاب الأجانب “بل يضعف أيضا قدرة الجامعات والكليات الأميركية على استقطاب أبرز المواهب، ما يضعف قدرتنا التنافسية”.
وكانت الولايات المتحدة تمنح الطلاب تأشيرات تمتد طوال برامجهم الأكاديمية، والصحافيين طوال فترة انتدابهم للعمل على أراضيها. ويذكر أن مسودة اللائحة اقترحت أول مرة عام 2020 خلال ولاية ترامب الأولى (2017 – 2021)، لكن إدارة الرئيس السابق جو بايدن سحبتها عام 2021.
يشار إلى أن الولايات المتحدة استقبلت ما يفوق 1,1 مليون طالب خلال العام الدراسي 2023-2024، أي أكثر من أي بلد آخر. ويوفر هؤلاء إيرادات مالية مهمة.