منظمة روهنغية تدعو للإفراج عن مسلمي أراكان المحتجزين بالهند
دعت منظمة مبادرة حقوق الإنسان المعنية بشؤون الروهنغيا الأربعاء الماضي الحكومة الهندية إلى إطلاق سراح مسلمي أراكان المحتجزين في معسكراتها.
وأوضح مدير المنظمة صابر كياو مين في تصريح لوكالة الأناضول التركية، أن أكثر من 100 مسلم روهنغي محتجزون في مخيم ماتيا بالهند، الذي يضم المهاجرين غير النظاميين القادمين إلى البلاد.
وأضاف كياو أن بعض هؤلاء الأشخاص مضربون عن الطعام، وأن 40 شخصاً منهم لديهم بطاقات لجوء صادرة عن الأمم المتحدة.
وتابع مدير المنظمة “هؤلاء الأشخاص جاءوا إلى الهند للنجاة بأرواحهم، وإطلاق سراحهم ليس التزاما قانونيا وحسب بل مسألة إنسانية أيضا”، موضحا أن عدد مسلمي الروهنغيا المحتجزين في عموم معسكرات الهند، يصل إلى نحو ألف شخص.
يذكر أنه اندلعت عام 2012 اشتباكات بين البوذيين والمسلمين في ولاية راخين (أراكان) بميانمار، وقُتل آلاف الأشخاص، معظمهم من المسلمين، وأضرمت النيران في مئات المنازل وأماكن العمل.
وتشن القوات المسلحة في ميانمار ومليشيات بوذية منذ 25 غشت 2017 حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنغيا بـ “أراكان”، أسفرت عن مقتل آلاف منهم، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون آخرين إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.
وكان مجلس حقوق الإنسان، أنشأ آلية التحقيق المستقلة لميانمار عام 2018 لجمع وتحليل الأدلة على أخطر الجرائم الدولية والانتهاكات الأخرى للقانون الدولي المرتكبة في ميانمار منذ عام 2011.