منظمة التجديد الطلابي تنتقد وزير التعليم العالي بسبب الأحياء الجامعية
انتقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التجديد الطلابي أجوبة وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عز الدين ميداوي في مجلس النواب بشأن وضعية الأحياء الجامعية وملف المنح الجامعية لكافة الطلبة والطالبات.
وسجل بيان اللجنة التنفيذية، باستياء شديد، رد عز الدين ميداوي، خلال أشغال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب المنعقدة يوم الاثنين 23 دجنبر 2024، والتي تطرقت بعض أسئلتها لوضعية الأحياء الجامعية وملف المنح الجامعية لكافة الطلبة والطالبات.
واعتبرت اللجنة التنفيذية أن تفاعله السطحي وأجوبته العامة، عكست حجم الاستخفاف والتقصير الذي تنهجه الحكومة المغربية في تعاملها مع الشؤون الاجتماعية والبيداغوجية لعموم الطلبة والطالبات بالجامعة المغربية.
وأشار البيان إلى أن مختلف الفرق البرلمانية قدمت أسئلة دقيقة وواضحة للوزير، تسائله عن الإجراءات العملية المتخذة من طرف الوزارة والحلول الناجعة لتجاوز أزمة الأحياء الجامعية على مستوى البنيات التحتية، والخدمات الاجتماعية، والخدمات الطبية، وغياب الأمن بسبب تزايد حدة العنف الجامعي، ثم مطلبي رفع وتعميم المنحة خاصة في ظل تدني القدرة الشرائية عند عموم المواطنين والطلبة بشكل خاص.
وعبرت المنظمة في بيانها عن شجب هذا التعامل الحكومي اللامسؤول والوضعية المزرية للطلبة والطالبات، كما استهجنت السياسات المترددة والبطيئة التي تنهجها الوزارة الوصية على القطاع.
وطالبت اللجنة التنفيذية الوزارة الوصية بالصرف الفوري للمنح الخاصة بطلبة السنة الأولى بجميع الأسلاك الجامعية، كما أكدت على مطلب رفع المنحة الجامعية لقيمة 3000 درهم على الأقل، وتعميمها على كل الطلبة والطالبات بالجامعات المغربية، حيث لم تعد للوزارة الوصية أية مبررات جادة لرفض هذا المطلب الواقعي، في ظل الارتفاع غير المسبوق في الأسعار وتدهور المستوى المعيشي للطلبة والطالبات.
ودعت المنظمة الوزارة الوصية والمكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية باعتباره شريكا أساسيا للوزارة في تدبير شؤون الأحياء الجامعية، إلى النهوض بمستوى البنية التحتية بمختلف الأحياء الجامعية، بزيادة طاقتها الاستيعابية وتحسين جودة الخدمات المقدمة، وذلك عبر تخصيص ميزانيات كافية ومعقولة لترميم المباني وتوفير التجهيزات الحديثة التي تلبي حاجيات الطلبة، مع بناء أحياء وإقامات جامعية جديدة لتوسيع قاعدة المستفيدين من السكن الجامعي في أفق تعميمه؛
كما طالبت الوزارة بفتح حوار جاد مع عموم الطلاب بمختلف الأحياء الجامعية، من خلال تفعيل آليات الحوار والتواصل والاستماع للمطالب المشروعة والمعقولة؛ وعبرت في هذا الإطار عن الاستعداد التام لخوض أشكال ترافعية حتى تحقيق المطالب المعبر عنها سلفا، كون الجامعة المغربية يجب أن تكون في المستوى الذي يليق بالطالب المغربي، وهي النضالات التي تمتح من حق منظمة التجديد الطلابي في الترافع المدني والميداني الذي يكفله الدستور وكل التشريعات الوطنية، رغم سياسة الأبواب المغلقة والأذان الصماء التي يواجه بها مناضلو ومناضلات منظمة التجديد الطلابي بمختلف المواقع الجامعية.