منظمة التجديد الطلابي تستنكر منع ندوة حقوقية بجامعة القنيطرة

استنكرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التجديد الطلابي بشدة منع كلية الحقوق بجامعة بن طفيل – القنيطرة يوم الثلاثاء 22 أبريل 2025، تنظيم ندوة حقوقية كانت مبرمجة في إطار فعاليات ملتقى المناضلين – الدورة 13 الذي تنظمه منظمة التجديد الطلابي خلال هذه الأيام.
وأشارت المنظمة في بيان استنكاري صدر اليوم الخميس، أن هذا المنع تم في استفزاز خطير وغير مبرر، بالاعتماد على الأمن الخاص لإخلاء الكليات، مع إلغاء الدراسة بجميع كليات الجامعة، وإخراج الأساتذة والطلبة تحت ذرائع واهية، في مشهد لا يليق بحرمة الجامعة ولا بمكانة الفكر ولا بمقام الطلبة والأساتذة.
ووصفت منظمة التجديد الطلابي، هذا القرار بالجبان والمجحف في حق طلبة الكلية، وسجلت بأسف شديد هذا السلوك الأرعن، واعتبرت هذا المنع وصمة عار في جبين إدارة الكلية، التي كان من المفترض أن تكون حامية للنقاش الحر، وللأنشطة الفكرية الجادة، لا أداة طيعة لتنفيذ تعليمات غامضة ومتناقضة، كما اعتبرته تعد صارخ على الحريات التي يكفلها الدستور المغربي والمواثيق الدولية، في حق التنظيم والتعبير والعمل داخل الجامعة.
وحمّلت المنظمة جامعة ابن طفيل والجهات التي تقف خلف هذا القرار كامل المسؤولية عن تداعيات هذا المنع الذي يعتبر رسالة سلبية ومؤشرا خطيرا على حجم التراجع عن المكتسبات الطلابية، والانحياز المفضوح لفائدة أنشطة سطحية وسافرة، تفتح لها الأبواب دون حسيب ولا رقيب، بينما يحاصر العمل الجاد وتسخر له كل الوسائل لإقباره.
وعبّرت اللجنة التنفيذية عن تمسكها بحقها الكامل في التنظيم والتعبير والعمل داخل الجامعة وخارجها، وفق ما يكفله لها القانون والدستور، واستنكارها الشديد لعدم تفاعل إدارة الكليات بالجامعة لطلبات حجز فضاءاتها من أجل تيسير تنزيل فعاليات ملتقى المناضلين، وهو الذي نعتبره استخفافا واضحا وضربا في حرية العمل الثقافي بالجامعة.
وأشارت إلى أن التبريرات المقدمة، سواء تلك التي وجهت للرأي العام أو التي قدمت لنا كمنظمين، أعذارًا أقبح من الزلة ذاتها، تعكس مستوى مهولا من العبث والارتجال، وتعكس كذلك استخفافا كبيرا بوعي الطلبة وإدارتهم في الاهتمام بالقضايا العادلة، وعلى رأسها قضية فلسطين، عنوان الشرف والكرامة في وجدان كل حرّ.
ودعت المنظمة كافة الهيئات الحقوقية والمدنية والسياسية لتحمل مسؤوليتها في التصدي لهذا المسار الخطير من خنق الحريات داخل الحرم الجامعي، مؤكدة أن هذا المنع لن يزيد منظمة التجديد الطلابي إلا إصرارا على المضي في طريق العمل الهادف والبناء.