مندوبية التخطيط تسجل ارتفاع عدد الفقراء وتدهور معيشة 75% من المغاربة

سجلت المندوبية السامية للتخطيط ارتفاع عدد الفقراء على المستوى الوطني من 623 ألفا سنة 2019 إلى 1.42 مليون سنة 2022.

ولاحظت مذكرة صادرة عن المندوبية حول “تطور معيشة السكان على ضوء نتائج البحث الوطني حول مستوى معيشة الأسر المغربية لسنة 2022” أن حوالي ثلاثة أرباع أرباب الأسر المغربية (75.1 في المائة) اعتبروا أن مستوى معيشتهم عرف تدهورا مقارنة بما كان عليه قبل جائحة كوفيد-19.

وأوضحت المذكرة أن هذا التدهور بلغ أوجه (86.9 في المائة) لدى عشر الأسر الأقل يسرا، مقابل 50.4 في المائة بين العشر الأكثر يسرا، مضيفة أن أكثر من ثمانية أسر من كل عشرة (83.7 في المائة) صرحوا بأنهم تمكنوا من تغطية نفقاتهم، منهم 70.1 في المائة بصعوبة و13.6 في المائة بدون صعوبة.

وأكدت المندوبية أن “ارتفاع تكلفة المعيشة” يعتبر السبب الرئيسي لهذا التدهور بالنسبة لأكثر من 45.3 بلمائة من الأسر، التي صرحت بتدهور مستوى معيشتها، و”ظهور احتياجات جديدة” بالنسبة ل17.7 بالمائة، و”انخفاض أو فقدان الدخل بسبب فقدان الوظائف” بنسبة 13.1 بالمائة، و”الجفاف” بنسبة 12.3 بالمائة.

وقالت إن “عدد الفقراء بالوسط الحضري عرف ارتفاعا كبيرا حيث انتقل من 109 آلاف شخص سنة 2019 إلى 512 ألف شخص سنة 2022”. وأضافت “في حين انتقل هذا العدد بالوسط القروي من 513 ألف شخص سنة 2019 إلى 906 آلاف شخص سنة 2022، أي بزيادة سنوية قدرها 22.2 بالمائة”.

ويندرج البحث الوطني حول مستوى معيشة الأسر لسنة 2022، في إطار البحوث البنيوية التي تنجزها المندوبية السامية للتخطيط، وقد تم إنجاز النسخة الرابعة من البحث بعد البحوث التي تم إجراؤها سنوات 1991 و1999 و2007، لدى عينة من 18.000 أسرة موزعة على المستوى الوطني وتمثل مختلف الفئات السوسيو اقتصادية وجهات المملكة.

ويهدف هذا البحث إلى فهم التحولات الاجتماعية والاقتصادية من خلال رصد تطور مستوى وبنية نفقات استهلاك ودخل الأسر، كما تمكن النتائج المحصل عليها من إجراء تحليل مفصل لتطور مستوى المعيشة ونمط الاستهلاك، بالإضافة إلى تحليل الظواهر المتعلقة بالفقر والهشاشة والفوارق الاجتماعية على الصعيد الوطني والحضري والقروي والجهوي.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى