منتدى الزهراء يدعو لتقنين العمل عن بعد بصفة دائمة مع نوع من التمييز الإيجابي لصالح المرأة
أكدت عزيزة البقالي رئيسة منتدى الزهراء للمرأة المغربية، أن العمل عن بعد أصبح ضرورة ملحة، موضحة أنها لا تتحدث عن العمل عن بعد، كبديل عن العمل الحضوري، بل باعتباره شكلا من الأشكال الجديدة للعمل التي يسمح بها القانون.
وأضافت البقالي، خلال ندوة صحفية، نظمها المنتدى أمس الجمعة 26 يونيو 2020، من أجل “تقديم مذكرة اقتراحية بخصوص تقنين العمل عن بعد، وإطلاق عريضة إلكترونية بعنوان “تقنين العمل عن بعد مدخل لإنصاف المرآة وتحقيق التوازن بين الحياة المهنية والحياة الخاصة”، أن تقنين العمل عن بعد ينبغي أن يسمح به للنساء والرجال على حد سواء، لأن الأسرة تحتاج حضور النساء والرجال، مشددة على ضرورة المساواة بين الرجال والنساء بهذا الخصوص، مع نوع من التمييز الإيجابي لصالح المرأة.
وأشارت البقالي، إلى أن اهتمام المنتدى تركز على تحسين شروط اشتغال المرأة ودعم انخراطها في العمل على اعتبار أنها نصف المجتمع ولها إمكانية الإسهام في التنمية الشاملة لبلادنا في جميع المجالات على أن يتم في ظروف تسمح بتطوير هاته المساهمة الإنتاجية للنساء.
وكان منتدى الزهراء للمرأة المغربية، قد دعا إلى تقنين العمل عن بعد، بصفة دائمة باعتباره شكلا من أشكال تنظيم العمل، من خلال مذكرة تم تقديمها لرئيس الحكومة، ووزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة ووزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، للتأكيد على الدور المحوري للأسرة في بناء واستقرار المجتمع، والحاجة إلى تشريعات وسياسات عمومية صديقة ومنصفة للمرأة والأسرة، والتي يشكل تقنين العمل عن بعد إحدى تطبيقاتها.
واقترحت المذكرة في هذا السياق، التنصيص على إعتماد آلية العمل عن بعد، ضمن أصناف الوضعيات الجاري بها العمل في قانون الوظيفة العمومية والأنظمة الأساسية ذات الصلة، من خلال استثمار التحولات الرقمية المهمة التي يعرفها العالم اليوم، والتجارب الدولية الرائدة في العمل عن بعد، والممارسة المعتمدة لبعض مؤسسات القطاع الخاص بالمغرب، والتجربة العملية التي خاضتها الإدارة العمومية وعدد من المؤسسات العمومية والشركات، خلال فترة جائحة كورونا.
ويسعى منتدى الزهراء إلى جمع أكبر عدد من الموقعين على العريضة الالكترونية المذكورة، من أجل الترافع عن تفعيل مطلب تقنين العمل عن بعد من طرف الحكومة.
الإصلاح