مناهضو التطبيع يدعون جامعة الكرة إلى مطالبة الفيفا بتعليق عضوية “إسرائيل”

راسلت الحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (MACBI) الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لحشد الدعم داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لتعليق عضوية كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وجاء في الرسالة أن هذه الدعوة تأتي في ظل استمرار الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، التي يشنها نظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الصهيوني على الشعب الفلسطيني والرياضة الفلسطينية منذ ما ينيف عن السنة والنصف، ومع تصاعد الدعوات الدولية لمحاسبته على جرائمه.
ودعت الحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، الجامعة الملكية لكرة القدم إلى اتخاذ موقف حازم يتماشى مع المبادئ الأخلاقية والإنسانية التي لطالما دافعت عنها الرياضة، وذلك بالضغط على الاتحاد الدولي لكرة القدم لتعليق عضوية إسرائيل بسبب انتهاكاته الجسيمة للقانون الدولي.
واستحضرت في ذلك ما جرى عند تعليق عضوية جنوب إفريقيا إبان حقبة نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد)، ومسارعة الفيفا لفرض عقوبات قاسية على روسيا بعد أقل من اسبوع من بدء الحرب الروسية في أوكرانيا.
واعتبرت (ماكبي) أن الرياضة ليست مجرد مجال للمنافسة، بل هي منصة تعكس القيم الإنسانية والعدالة، وأن النظام الأساسي للفيفا يلزم الاتحاد باحترام جميع حقوق الإنسان المعترف بها دوليا ويسعى جاهدا لتعزيز حماية هذه الحقوق، ويؤكد على أن التمييز من أي نوع ضد بلد أو شخص عادي أو مجموعة من الأشخاص محظور ويعاقب عليه بالإيقاف أو الطرد.
واستشهدت حملة المقاطعة الأكاديمية بوثيقة سياسة الفيفا لحقوق الإنسان، أن الاتحاد سيسعى جاهدا إلى تجاوز مسؤوليته في احترام حقوق الإنسان، على النحو المنصوص عليه في مبادئ الأمم المتحدة التوجيهية، من خلال اتخاذ تدابير لتعزيز حماية حقوق الإنسان والمساهمة بشكل إيجابي في التمتع بها، وأن الاتحاد سيعمل بشكل بناء مع السلطات المعنية وأصحاب القرار وسيبذل كل جهده في سبيل الالتزام بمسؤولياته الدولية في مجال حقوق الإنسان.
ونبهت الحملة إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الرياضة والرياضيين الفلسطينيين، ترتب عليها وفقا للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم استشهاد 778 رياضيا، وإصابة 30 آخرين، واعتقال 26 ، وتدمير 286 منشأة رياضية بشكل جزئي وكلي حتى 27 أبريل 2025، ناهيك عن استعمال الملاعب كأماكن اعتقال، والتحقيق مع الغزاويين الذي جرى اختطافهم والاعتداء عليهم.
وأكدت الحملة أن السماح لنظام يحاكم على ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية بحق الفلسطينيين بأن يستمر في الاستفادة من الفيفا كمنصة رياضية لتلميع صورته أمام العالم وتبييض جرائمه وانتهاكاته للقرارات يتناقض مع المبادئ التي تدعي الفيفا الالتزام بها، ويشكل سابقة خطيرة في تجاهل حقوق الشعوب المضطهدة والتغاضي عن المسؤولية القانونية والأخلاقية المترتبة على الفيفا بموجب التزاماتها القانونية والدولية.
وحثت الحملة المغربية للمقاطعة الجامعة الملكية بصفتها ممثلة للرياضة المغربية ومن موقعها مقبلة على تنظيم تظاهرات رياضية عالمية، على اتخاذ موقف واضح وحازم يتماشى مع الجهود العربية والدولية، والعمل على حشد الدعم داخل الفيفا من أجل تعليق عضوية إسرائيل حتى امتثالها للقانون الدولي ووقف جرائمها بحق الشعب الفلسطيني والرياضة الفلسطينية.
وأوضحت أن هذا الإجراء لا يعكس فقط التضامن مع فلسطين، بل يعزز أيضا نزاهة الرياضة ويؤكد أيضا أن كرة القدم ليست بمنأى عن المبادئ الأخلاقية والعدالة، وأن الصمت أو التواطئ في هذه القضية يعد تخليا عن أبسط المبادئ الأخلاقية وانتهاكا صريحا للعدالة الرياضية، وهو ما يستدعي اتخاذ الجامعة موقف يرقى إلى مستوى المسؤولية القانونية والأخلاقية الملقاة عليها.