عبد الرحيم شيخي: مقصد إقامة الدين اجتهاد ميَّز “التوحيد والإصلاح” عن باقي الحركات الإسلامية

أكد الأستاذ عبد الرحيم شيخي الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح أن مقصد إقامة الدين دون التفرّق فيه شكل منعطفا مهما في تاريخ الحركات الإسلامية في العالم، وهو اجتهاد تميّزت به حركة التوحيد والإصلاح من خلال انتقالها من مطلب إقامة الدولة إلى التركيز على مطلب إقامة الدين.

وقال شيخي في محاضرة له أمام المشاركين بالجامعة الشتوية للقيادات الطلابية صباح اليوم الأحد بالرباط، إن مطلب إقامة الدين تجسد بشكل واضح في الرؤية الاستراتيجية لحركة التوحيد والإصلاح “عمل إسلامي مجدد لإقامة الدين وترسيخ قيم الاستقامة والإصلاح”.

واعتبر عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح في محاضرته المعنونة بـ”معالم منهج الإصلاح عند حركة التوحيد والإصلاح، أن مدرسة الحركة متميزة عن باقي تجارب الحركات الإسلامية في العالم مستندة إلى استقلاليتها وواقعيتها وبعدها الوطني مما فتح الباب لعدد من الحركات الإسلامية للاستفادة منها .

ولفت شيخي الانتباه إلى أن عمل الحركة موثق في واقعه العملي، أكثر مما هو موثق في وثائقه وتصوراته، مما جعله متميزا عن باقي تجارب الحركات الإسلامية في العالم، وبالتالي لا توجد تجربة مماثلة للوحدة الاندماجية بين “رابطة المستقبل الإسلامي” وحركة “الإصلاح والتجديد” التي أفرزت لنا حركة “التوحيد والإصلاح”.

وأشار الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح في هذا الإطار إلى أن معالم منهج الإصلاح عند الحركة  كانت تمارس قبل أن يتم توثيقها لاحقا فيما يسمى  بالخصائص المنهجية عند حركة التوحيد والإصلاح، كما أن مفهوم الرسالية هو من الإبداعات على مستوى الممارسة عند حركة التوحيد والإصلاح.

وذهب شيخي إلى أن منهج الإصلاح عند الحركة، يقتضي وضوح المبادئ والمقاصد ودقتها ووضوح المعالم أي الخصائص المنهجية التي تميز هوية الحركة وتوجهاتها، مستعرضا في الوقت فسه عددا من الخصائص المنهجية وأهميتها في مشروع الحركة؛ من أبرزها الوسطية التي تقتضي الاعتدال في التصورات والمواقف، والمصطلحات، والمقاصد، والممارسات، والوظائف؛ وهي وسطية معناها سلك أفضل الخيارات وليس أوسطها، والرسالية التي تعني ببساطة كل ما يتم فكريا وعمليا من أجل تمليك فكرتنا للمجتمع، ثم باقي الخصائص المتمثلة في التجديد والمشاركة الإيجابية والتعاون على الخير مع الغير والأصالة المغربية والسننية.

وجاءت محاضرة الأستاذ عبد الرحيم شيخي “معالم منهج الإصلاح عند حركة التوحيد والإصلاح” في إطار ختام فعاليات الجامعة الشتوية للقيادات الطلابية اليوم الأحد 4 فبراير 2024 التي انطلقت الجمعة الماضية ونظمتها منظمة التجديد والطلابي بشراكة مع حركة التوحيد والإصلاح في نسختها الـ21 ” دورة المقاومة” انطلاقا من قوله تعالى “وَلَوْلاَ دَفْعُ الله الناس بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأرض”، بمقر التكوين لحركة التوحيد والإصلاح بالرباط.

موقع الإصلاح