مركز كارنيجي للشرق الأوسط يرصد حصاد الوهم من سنوات التطبيع
نشر مركز كارنيجي للشرق الأوسط مقالا تحليلا حول “قمة تطبيعية جديدة”، يعرض على ضوئها الحصاد الذي جنته الدول المطبعة من اتفاقيات “كامب ديفيد” و”واد عربة”، قائلا “ما من سبب مقنع يدفع الأردن والجانب الفلسطيني إلى حضور مؤتمر لن يصب في صالحهما”.
وأوضح المصدر أنه رغم توقيع مصر والأردن لمعاهدتي سلام مع “إسرائيل” منذ عدة عقود، فإن التطبيع معها لم ينجح في التغلغل بين الأوساط الشعبية في كلا البلدين، وبقي في مجمله ضمن دائرة السلام بين الحكومات، ريثما يتم حل الصراع الفلسطيني “الإسرائيلي”، وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.
وأشار المصدر ذاته إلى أن كلا من مصر والأردن بررتا موضوع التطبيع بأنه حافز لـ “إسرائيل” يدفعها لإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، والقبول بدولة فلسطينية على التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال “كانت كل المشاريع الاقتصادية المشتركة، التي بقي الجزء الأكبر منها على الورق، وكأنها عوامل مساعدة لتحقيق الهدف الأسمى المتمثّل في إقامة الدولة الفلسطينية”.
وأفاد المصدر نفسه أن المشروع الدولي الذي باركه مؤتمر مدريد أولا، ثم اتفاقية أوسلو ثانيا، بقي يأمل في تحقيق ما أصبح يدعى بحل الدولتَين، ويدعم أية جهود تطبيعية بين الدول العربية و”إسرائيل” على أساس أن هذه الجهود تصب في مصلحة الفلسطينيين كما “إسرائيل”.
ورأى المقال أن دول الاتفاقات الإبراهيمية، وقعت هذه الاتفاقيات من دون أي ذكر لمبدأ الأرض مقابل السلام، وأن أسباب حضور دول مؤتمر النقب لمثل هذه المنتديات تتعدد، لكن “لا يبدو أن ثمة أسبابًا مقنعة لحضور الأردن والجانب الفلسطيني. إن كانت الولايات المتحدة تحاول تلميع صورة “إسرائيل” بكل الوسائل، من دون جني أية ثمار فلسطينية أو أردنية، فهذه مهمة من الأنجع للأردن والجانب الفلسطيني تفويتها”.