لإخفاء جرائمه بغزة.. الاحتلال الإسرائيلي بقتل 180 صحفيا من منابر مختلفة
قتل الاحتلال الإسرائيلي قرابة 180 صحفي فلسطيني في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، إضافة إلى جرح 190 آخرين، وتدمير 87 مؤسسة إعلامية، في محاولة من الكيان الغاصب لمحاصرة السردية المغايرة، وطمس صوت الحقيقة، والاستفراد برسم الرواية الوحيدة.
وترى القوى الفلسطينية أن استهداف وسائل الإعلام والصحفيين يعتبر نهجا إسرائيليا قديما، حيث أغلق قنوات تلفزيونية فلسطينية وعربية غير حكومية منها قناة “الأقصى” عام 2015، وقناة “فلسطين اليوم” عام 2016 وقناة “القدس” عام 2018، وقناة “الميادين”.
كما اقتحم جيش الاحتلال في شتنبر الماضي مكتب قناة الجزيرة في رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وأغلقه ومنعه من العمل لمدة 45 يوما بموجب أمر عسكري، مع مصادرة كافة الأجهزة والوثائق في المكتب.
وتقدمت مجموعة من المنظمات المهنية إلى هيئات دولية من أجل محاكمة الاحتلال، ووضعت منظمة “مراسلون بلا حدود” شكاوى عدة للمحكمة الجنائية الدولية بشأن جرائم الحرب المرتكبة ضد الصحفيين الفلسطينيين في غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
وتعهدت شبكة “الجزيرة” باتخاذ كل الإجراءات القانونية المتاحة لمقاضاة قتلة صحفييها، والمطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الجرائم المستمرة للاحتلال ضد الصحفيين والإعلاميين بغزة، وذلك بعد اغتيال مراسل الجزيرة، إسماعيل الغول والمصور رامي الريفي وغيرهم.
كما تعهدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بتقديم شكوى جديدة إلى المحكمة الجنائية الدولية بعد تقديم شكوى في مقتل مراسلة قناة “الجزيرة” شيرين أبو عاقلة في جنين خلال عملها يوم 10 ماي 2022، وشكاية أخرى بعد مقتلها، معبّرة عن استيائها من تأخر المحكمة في فتح تحقيق رسمي في هذه القضية.
وتوجت تلك التحركات بإعلان المحكمة الجنائية الدولية عن فتح تحقيق في “جرائم محتملة بحق صحفيين” في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وأشارت منظمة مراسلون بلا حدود إلى أن “مكتب المدعي العام كريم خان أكد للمنظمة أن تحقيق هذه الهيئة بشأن فلسطين يشمل جرائم ضد صحفيين”.