معرض تكريمي يسلط الضوء على إسهامات الراحل عباس الجراري الأدبية والتراثية
أعلنت مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود بمدينة الدار البيضاء عن تنظيمها معرضا تكريميا بأعمال عميد “الدراسات الأدبية المغربية” ورائد “دراسات التراث الشعبي المغربي” الأستاذ عباس الجراري (1937-2024)، مرفقا ببيبليوغرافيا متاحة على موقع المؤسسة، بلغات متنوعة، تتضمن عناوين أعماله المنشورة كتبا ودراسات، وترجماتها، وما كتب حولها.
ويوثق معرض مؤلفات الجراري حسب دليل المعرض مساهمته الحاسمة في إنشاء شعبة الدراسات المغربية العليا بكلية الآداب بفاس عام 1971، ثم شعبة اللغة العربية وآدابها بالرباط عام 1973-1974″، وتعيينه عام 1982 مديرا للدراسات الجامعية العليا لتكوين أطر التدريس في شعبة الأدب العربي.
ويتطرق المعرض إلى “الأطروحة الرائدة” التي أنجزها الجراري عن شعر الملحون في المغرب أواخر ستينيات القرن العشرين؛ لأنها “كانت أطروحة مؤسسة لدراسات التراث الشعبي في الجامعة المغربية”، قبل أن يعززها بـ”إصدارات متوالية شملت مكونات هذا التراث عنده (الفنون والعادات والأدب).
وفضلا عن “الدراسات الأدبية المغربية الأندلسية” ساهم الجراري “في الكتابة عن قضايا الثقافة المغربية الراهنة، مثل الهوية والتنمية والعولمة، كما كتب في الفكر الإسلامي المعاصر من مداخل مكونات الشخصية الدينية والوحدة المذهبية للمغاربة، وعن الوسطية والتعايش والتعددية الدينية وضرورة التحديث، كما كتب السيرة الذاتية والرحلة والشعر”.
وكان عميد الأدب المغربي عباس الجراري قد توفي يوم 20 يناير الجاري ووصفت رسالة التعزية الملكية الفقيد أنه شخصية أكاديمية فذة مشهود لها بغزارة العطاء في المجالات العلمية والأدبية والدينية”، و“ما كان يتحلى به الفقيد من دماثة الخلق، ومن خصال رجال الدولة الأوفياء والعلماء الأجلاء، ومن غيرة وطنية صادقة (…) واحترام وتقدير كبيرين من لدن المثقفين والأكاديميين في المغرب وفي العالم العربي والإسلامي، فضلا عما كان يتمتع به من نزاهة فكرية وكفاءة عالية، واقتدار مكين في سائر المهام الجامعية والسامية التي أنيطت به”.
مواقع إعلامية