مطالب شعبية أمام البرلمان بإسقاط التطبيع اقتداء بدول أمريكا اللاتينية
نظم مساء اليوم الأربعاء عشرات من المغاربة أمام مبنى البرلمان بالعاصمة الرباط وقفة احتجاجية تنديدا باستمرار الإبادة الجماعية التي يقترفها الاحتلال “الإسرائيلي” في قطاع، وللمطالبة بإسقاط التطبيع اقتداء بالعديد من الدول في أمريكا اللاتينية.
ورفع المشاركون في الوقفة الأعلام الفلسطينية والوطنية دعما للقضية التي تمر في أحلك الظروف بفعل إرادة الاحتلال في تصفيتها وتهجير الشعب الأصلي من أرضه والمرور إلى التطبيع الشامل مع الكيان الصهيوني، وتعبيرا عن استمرار الشعب المغربي في دعم أشقائه الفلسطينيين.
وانتقد رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أحمد ويحمان استمرار المغرب في علاقته مع الاحتلال الإسرائيلي في وقت قطعت فيه دول بعيدة مثل البرازيل وبوليفيا وتشيلي علاقاتها بالاحتلال.
أوضح ويحمان أن الآلاف من الأطفال يقتلون في القطاع بينما الآلاف لازالوا تحت الأنقاظ كل ذلك أمام أنظار العالم، مضيفا أن الكيان الصهيوني يحاكم اليوم أمام العالم وتتابع الدول في إصدار مواقفها المنددة بالإبادة الجماعية.
وذكر ويحمان بموقف الرئيس البرازيلي الذي اعتبر ما يقوم به الاحتلال إبادة جماعية لا تضاهي إلا إبادة النازيين لليهود، كما أورد موقف الرئيس الفنزويلي الذي وصف ما يقع في القطاع بالإبادة، ليخلص إلى أن أمريكا الجنوبية تثور ضد الإجرام الصهيوني.
وشجب ويحمان قيام الولايات المتحدة الأمريكية بعرقلة قرارات مجلس الأمن الدولي الرامية إلى وقف العدوان على غزة عبر استخدام حق النقض الفيتو للمرة الثالثة منذ بداية طوفان الأقصى، مستغربا من كون الدول تغلق تباعا السفارات في وقت لازال فيه مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط قائما.
وردد المشاركون في الوقفة التي تأتي في إطار سلسلة من الوقفات الأسبوعية، التي تنظم مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، شعارات تطالب بإلغاء التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، ووقف الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني.
وهتف المتضامنون بشعارات من قبل “الشعب يريد إسقاط التطبيع”، و”غزة غزة رمز العزة”، و”هذا عيب هذا عار رفح في خطر”، “من المغرب لفلسطين شعب واحد مش شعبين”.
وجدد المشاركون في الوقفة دعوتهم ومطالبتهم للدولة المغربية بإلغاء التطبيع مع الاحتلال “الإسرائيلي”، وإغلاق مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط، وإلغاء مجموعة العلاقة البرلمانية الإسرائيلية المغربية.
وانتقد المتضامنون الصمت الدولي تجاه ما يجري من جرائم الحرب والإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، وطالبوا المحكمة الجنائية الدولية بالتحرك من أجل متابعة الاحتلال بسبب اقتراف جميع أنواع الجرائم التي يحظرها القانون الدولي الإنساني.
وتأتي الوقفة في اليوم الـ138من عدوان الاحتلال “الإسرائيلي” على غزة حيث أكدت وزارة الصحة بغزة أن الحصيلة الإجمالية لشهداء العدوان الإسرائيلي بلغت 29313 شهيدا و69333 أصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
موقع الإصلاح