مصر ترحل مغاربة وتشترط الموافقة المسبقة قبل المسيرة الدولية لكسر الحصار

رحّلت مصر مغاربة من مطار القاهرة الدولي بسبب عزمهم المشاركة في المسيرة العالمية لكسر الحصار عن غزة، المرتقب انطلاقها اليوم من القاهرة لتصل معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة.

وتداول مغاربة في وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات، وتدوينات أبدوا فيها استياءهم من القرار المصري بالتصريح خصوصا، وأنهم حصلوا على تأشيرة سياحية لدخول مصر، والسماح لآخرين ومنعهم دون سواهم.

وتنطلق الحملة الدولية المشكلة من نشطاء يمثلون 35 دولة إلى القاهرة  في مسار جوي يوم 12 يونيو، ومنها إلى العريش، ثم رفح، من أجل “كسر الحصار، ووقف العدوان، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات للمكلومين في غزة”.

ووصلت “قافلة الصمود لكسر الحصار عن غزة”، اليوم الخميس إلى مشارف مدينة مصراتة الليبية، وناشدت السلطات المصرية تسهيل مرورها إلى مدينة رفح المتاخمة لقطاع غزة الذي ترتكب فيه إسرائيل إبادة جماعية منذ 20 شهرا.

وأعلن المتحدث باسم القافلة المغاربية، نبيل الشنوفي عن وصول المشاركين إلى مشارف مدينة مصراتة الليبية، وطلب من السلطات المصرية تأمين وصول القافلة إلى رفح.

وأكد الشنوفي عدم تلقي أي رد من السلطات المصرية بقبول أو رفض دخول القافلة. وشدد على أن “قافلة الصمود في مأمن الآن والإخوة الليبيين رافقونا طيلة الرحلة بتأمين خاص”.

وتتوجه القافلة نحو مدينة العريش المصرية على أمل السماح لها بالتوجه إلى مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة المحاصر إسرائيليا. وبهذا الخصوص، قال الشنوفي: “راسلنا السفارة المصرية بتونس عديد المرات، وحملنا (سلمنا) قائمة المشاركين فيها (القافلة) عند مقابلتنا سعادة سفير مصر بتونس (باسم حسن)”.

وتابع الشنوفي : “خلال المقابلة وضحنا لسعادة السفير المصري أهداف القافلة، وعبَّرنا عن استعدادنا للقيام بأي شيء يوصي به الطرف المصري”. وأضاف: “مستعدون للتعامل مع أي طلبات من الجانب المصري لتسهيل مرورنا إلى رفح”. وتابع “نطلب من الدولة المصرية أن تتفهم حقيقة القافلة، ومنحنا تسهيلات ملثما سهلت السلطات التونسية دخول الوفد الجزائري إلى أراضيها، وبالمثل فعلت السلطات الليبية معنا”.

في سياق متصل، دعت وزارة الخارجية المصرية إلى ضرورة الالتزام بضوابط تنظيمية مشددة بشأن الزيارات الأجنبية إلى المنطقة الحدودية المحاذية لقطاع غزة، وتحديدا مدينة العريش ومعبر رفح، في ظل تصاعد الاهتمام الدولي والإقليمي بدعم حقوق الشعب الفلسطيني ورفض الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة.

وأكدت الخارجية المصرية، في بيان رسمي، أصدرته أمس الأربعاء، على ضرورة الحصول على موافقات مسبقة لإتمام تلك الزيارات، وأن السبيل الوحيد لمواصلة السلطات المصرية النظر في تلك الطلبات هو من خلال اتباع الضوابط التنظيمية والآلية المتبعة منذ بدء الحرب على غزة، وهي التقدم بطلب رسمي للسفارات المصرية في الخارج، أو من خلال الطلبات المقدمة من السفارات الأجنبية بالقاهرة، أو ممثلي المنظمات، إلى وزارة الخارجية، علما أنه سبق وأن تم ترتيب العديد من الزيارات لوفود أجنبية، سواء حكومية أو من منظمات حقوقية غير حكومية”.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى