مصر تحذر من فصل غزة عن الضفة و الاحتلال يواصل خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار

أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي رفض بلاده لأي إجراءات من شأنها تكريس الانفصال بين قطاع غزة والضفة الغربية، أو تقويض فرص حل الدولتين.
جاء ذلك في اتصال هاتفي مساء أمس السبت بين عبد العاطي ونظيرته البريطانية إيفيت كوبر، وقالت الخارجية المصرية في بيان لها إن عبد العاطي أكد بشأن التطورات في قطاع غزة على أهمية ضمان استدامة وقف إطلاق النار، وتنفيذ استحقاقات المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي “ترامب” لوقف الحرب في غزة.
ودعا لضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2803، وعلى أهمية نشر قوة الاستقرار الدولية المؤقتة في سبيل مراقبة وقف إطلاق النار وحماية المدنيين وتمكين القوات الفلسطينية من تولي مهام إنفاذ القانون في غزة.
وأكد الوزير المصري ضرورة تجسيد الدولة الفلسطينية وفقا للمرجعيات والقرارات الشرعية الدولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة. وندد بالتوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية، مشيرا إلى ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بدوره لوقف التصعيد في الضفة الغربية وهجمات المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين.
ويقول الفلسطينيون إن الاحتلال الإسرائيلي يكثف عبر الجيش والمستوطنين جرائمهم في الضفة الغربية المحتلة، وبينها اعتداءات وتهجير ومصادرة أراضٍ وتوسع استيطاني، تمهيدا لضم الضفة إليها. وقد قتل جيش الاحتلال والمستوطنون بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية ما لا يقل عن 1093 فلسطينيا، وأصابوا نحو 11 ألفا، إضافة لاعتقال حوالي 21 ألفا.
يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأحد، غارات جوية وقصفا مدفعيا على أنحاء متفرقة من قطاع غزة تقع ضمن المناطق التي يسيطر عليها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
ويواصل الاحتلال خروقاته لوقف إطلاق النار الذي وقعته مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مما أسفر منذ 11 أكتوبر الماضي عن استشهاد 386 فلسطينيا، وإصابة 1018 آخرين.




