مسير قرآني لـ500 حافظ وحافظة يجوب شوارع غزة

شهد مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة مسيرا قرآنيا وحفل تكريم واسع شارك فيه نحو 500 حافظ وحافظة للقرآن الكريم، في فعالية جابت شوارع المخيم وأعادت مشاهد الفرح والابتهاج إلى مكان أنهكته حرب الإبادة على مدار عامين.
وجاءت الفعالية التي نظمت برعاية لجنة الطوارئ وبالتعاون مع مؤسسة أياد الخير ومؤسسة عالية الكويتية الخيرية، تحت شعار “غزة تزهر بحفاظ القرآن”، تعبيرا عن تمسك المجتمع الغزي بهويته الدينية والثقافية رغم الدمار والحصار.
وانطلق المسير من داخل المخيم وسط التكبيرات وعبارات التهليل، حيث تقدم الحفاظ والحافظات صفوف المشاركين بتنظيم لافت، حاملين المصاحف وأعلام فلسطين ولافتات تعبر عن الصمود والأمل.
واصطف الأهالي على جانبي الطريق يشاركون أبناءهم لحظات الفخر بالتصفيق والدعاء، فيما سادت أجواء من البهجة حولت الشارع، الذي اعتاد مشاهد القصف والركام، إلى مساحة نابضة بالسكينة، في مشهد بدا أشبه بعيد شعبي.
واختتمت الفعالية بتوزيع شهادات تقدير وهدايا رمزية على الحفظة والحافظات، فيما شدد المنظمون على أن هذا التكريم يأتي ضمن مبادرات مجتمعية تهدف إلى حماية الهوية الدينية وتعزيز القيم الأخلاقية في ظل الواقع الصعب الذي يعيشه قطاع غزة.
وخلال حرب الإبادة “الإسرائيلية” التي استمرت عامين، دمر الاحتلال أكثر من 835 مسجدا تدميرا كليا، وألحق أضرارا جزئية بأكثر من 180 مسجدا، فيما أسفر العدوان عن نحو 71 ألف شهيد فلسطيني وأكثر من 171 ألف جريح، ودمر قرابة 90% من البنى التحتية المدنية.
وكالات




