مسيرة وطنية بفرنسا يوم 11 ماي المقبل ضد الإسلاموفوبيا

دعت حركة “فرنسا الأبية” إلى مسيرة وطنية كبيرة ضد الإسلاموفوبيا يوم 11 ماي المقبل،  ردا على مقتل أحد المصلين في مسجد بمقاطعة غارد يوم الجمعة الماضي.

وأدانت الحركة خلال مؤتمر صحفي عقد أمس الثلاثاء في الجمعية الوطنية ما وصفته بـ”المناخ الإسلاموفوبي”.  وقالت النائبة عن “فرنسا الأبية” أورلي تروفي: “نتقدم تعازينا الحارة إلى عائلة الضحية”، مضيفة أن “الذين يغذّون الكراهية ضد المسلمين، بما في ذلك داخل الحكومة، يتحمّلون مسؤولية في ذلك”.

ونظمت عدة تجمعات الأحد الماضي احتجاجا على هذه الجريمة، بحضور أعضاء من “فرنسا الأبية”، من بينهم جان-لوك ميلانشون. رئيس حزب “لافرانس أنسوميز” (فرنسا الأبية) وعددا من أعضاء قيادة حزبه قد شاركوا في مظاهرة تندد بالجريمة البشعة، وكذلك فعلت زعيمة حزب الخضر مارين توندولييه.

وتجمع المتظاهرون في ساحة الجمهورية بالعاصمة الفرنسية للتنديد بتنامي ظاهرة كراهية المسلمين في فرنسا. واتهم المتظاهرون السلطات الفرنسية بالتخاذل في محاربة خطاب الكراهية ضد المسلمين، والتقاعس عن اتخاذ التدابير اللازمة لحمايتهم وحراسة أماكن عبادتهم من الاعتداء وتدنيس أماكن عبادتها.

وكذلك، اتهم المتظاهرون أطرافا مؤثرة سياسيا وإعلاميا بإذكاء مشاعر الكراهية والتحريض ضد المسلمين في فرنسا لغايات سياسية وانتخابية، على حد قولهم.

وتعتبر فرنسا موطنا لواحدة من أكبر الجاليات الإسلامية في أوروبا، كما أن حالات معاداة أو كراهية المسلمين فيها من بين أعلى النسب، فوفقا لبيانات وزارة الداخلية الفرنسية فقد سجل العام 2024 ما مجموعة 173 حادثة معادية للمسلمين، معظمها هجمات ضد الأشخاص، رغم أن النسبة تقل مقارنة بالحوادث المبلغ عنها عام 2023 عندما تم تسجيل 242 حالة عداء للمسلمين.

كما أنه منذ عام 2020 تتولى منظمة غير حكومية مقرها بلجيكا، وهي الجماعة المناهضة للإسلاموفوبيا في أوروبا، إصدار تقارير سنوية عن هذا الأمر، ونشرت بالفعل تقريرين أظهرا 527 حادثة معادية للإسلام في عام 2022 كانت 501 منها تتعلق بفرنسا.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى