مفاوضات وقف إطلاق النار تفرمل “خطة الجنرالات” في غزة

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن العملية التفاوضية بشأن وقف حرب الإبادة على غزة تسير إلى الأمام، وإن جلسة مفاوضات حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس ستعقد خلال أيام.

وأضاف بلينكن خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في قطر أمس الخميس 24 أكتوبر 2024، أن “المفاوضات ستعقد في الأيام المقبلة وسنعرف إذا كانت حماس جادة فيها”.

وزعم المتحدث أن الاحتلال حقق أهداف الحرب، وفكك الهيكل العسكري لحركة “حماس”، وبالتالي “حانت لحظة العمل لإنهاء الحرب وإعادة الرهائن (الأسرى الإسرائيليين) إلى بيوتهم وبناء مستقبل أفضل لشعب غزة”.

وأعلن  المسؤول الأميركي رفض واشنطن ما يسمى خطة الجنرالات وتجويع المواطنين في قطاع غزة، مشيرا إلى ضرورة وجود خطة تسمح للاحتلال “الإسرائيلي” بمغادرة قطاع غزة، “وتمنع عودة حماس” وفق تعبيره.

وفيما أعلن بلينكن عن تقديم مساعدات إنسانية لغزة بقيمة 135 مليون دولار، قال إنه من الضروري ضمان وصول المساعدات إلى من يحتاجها في غزة، مشيرا إلى أنه طلب ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن من سلطات الاحتلال إجراءات محددة لإيصال المساعدات.

وكانت حركة حماس أكدت أمس الخميس، أن قيادتها تجري اتصالات وبدأت حملة من التحركات الدبلوماسية لإفشال خطة الجنرالات ووقف المجازر في قطاع غزة وخاصة بالشمال.

وحذرت وفق بيان لها من تطبيق خطة الجنرالات وما يترتب عليها من تهجير وتدمير، مشيرة إلى حجم المجازر الهائلة يوميا والتي وصلت إلى أبشع ما يمكن أن يتخيله البشر من الإرهاب والقتل، وإعدام الأطفال والنساء بدم بارد والتهجير المنظم لنحو مائة وخمسين ألف إنسان، مع التجويع والحرمان من كل شيء سواء الغذاء والدواء ومصادر المياه وتدمير البنى التحتية بالكامل وخاصة المستشفيات.

وفي سياق متصل، دعا الجنرال غيورا آيلند صاحب خطة الجنرالات في مقال في يديعوت أحرونوت، إلى إنهاء الحرب على غزة بصفقة تبادل.

وقال آيلند: “استمرارنا في الحرب على قطاع غزة لن يغيّر الواقع هناك، سيحدث أمران فقط: كل المختطفين سيموتون، وسيقتل مزيد من الجنود. الواقع في غزة لن يتغيّر”. واستدرك قائلا: “بعيدا عن الحاجة الماسة لإنقاذ الرهائن في آخر فرصة لا تزال قائمة، هناك على الأقل أربعة أسباب أخرى تجعل هذه الخطوة صحيحة”.

وحدد الجنرال المتقاعد الأسباب فيما يلي:

أولا- الخسائر البشرية من الجنود الاحتلال

ثانيا- العبء الجنوني على الجنود، أولئك الذين هم في الخدمة النظامية، ولكن معظمهم من جنود الاحتياط،  المرغوب تخفيفه قدر الإمكان.

ثالثا- العبء الاقتصادي، حيث يكلف كل يوم قتال حوالي نصف مليار شيكل!

رابعا- “هناك المزيد من الفهم في العالم لماذا تقاتل إسرائيل في لبنان، وحتى بشكل مباشر ضد إيران، لكن لا أحد يفهم ما الذي نريد تحقيقه في غزة”.

وطُرح اسم “خطة الجنرالات” في وسائل الإعلام “الإسرائيلية” لأول مرة مطلع شتنبر الماضي، وهي خطة عسكرية تتألف من مرحلتين، وفق ما أعلنه منتدى الضباط والمقاتلين في الاحتياط.

وتقضي المرحلة الأولى من الخطة بتهجير السكان المتبقين في شمال القطاع الذي سيتم إعلانه منطقة عسكرية خلال المرحلة الثانية، على أن تعمم التجربة لاحقا على كامل أنحاء القطاع.

وقد وُضعت الخطة بمبادرة من رئيس شعبة العمليات الأسبق الجنرال احتياط غيورا آيلاند الذي يوصف في “إسرائيل” بأنه مُنظّر الحرب على غزة، ويؤيدها عشرات الضباط.

وكالات 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى