مركز الزيتونة: هذه التوقعات المرتقبة للعدوان الصهيوني على لبنان
توقع قسم الأبحاث في مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات خمسة سيناريوهات لما قد تؤول إليه الأوضاع الأمنية المتصاعدة في الجبهة اللبنانية، جراء استمرار حرب الإبادة وجرائم الحرب التي يقترفها الاحتلال “الإسرائيلي” في قطاع غزة.
ورأى أن أول التوقعات، تكمن في خيار عملية عسكرية محدودة، تتضمن توجيه قوات الاحتلال الإسرائيلي ضربات جوية مركَّزة باتجاه أهداف لحزب الله في الجنوب اللبناني والضاحية، لا سيما مواقع عسكرية وتخزين أسلحة، وربما استهداف كوادره الميدانية، كان آخرها اغتيال القائد العسكري الأبرز للحزب، طالب عبد الله.
ويتجلى السيناريوهات الثاني في الحرب الشاملة، المعروفة في الاصطلاح العسكري الاسرائيلي “حرب لبنان الثالثة” أو “حرب الشمال الأولى”، في ظلّ استباحة الحزب للجبهة الشمالية، واستمراره في إشعال الحرائق في الحقول الزراعية.
وأوضح المركز أن من السيناريو الثالث المحتمل هو التسوية السياسية في المنطقة، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه الجبهة الشمالية الاشتعال المتبادل بين الحزب والاحتلال، فما زال الوسطاء يجرون مشاوراتهما معهما، دون أن تخرج هذه المباحثات إلى وسائل الإعلام.
أما السيناريو الرابع، فيتجلى في توقف حرب غزة، وقال مركز الزيتونة “هنا الكلمة “السحرية” الكفيلة بتوقف التصعيد الجاري على جبهة الشمال، على الرغم من تعثر هذا الخيار بسبب عدم رغبة الاحتلال في وقف عدوانه، لأسباب عديدة لا مجال لذكرها الآن، لكن في حال تحقق، فحينها ستهدأ كل الجبهات.
وبخصوص السيناريو الخامس فيتمثل في تفعيل المعركة بين الحروب،واوضح المركز أن المقصود بها رفع وتيرة الاغتيالات في لبنان وسورية وإيران، واستهداف مراكز السيطرة والتحكم، ومواقع تخزين الأسلحة والصواريخ، وهي سياسة ما زالت قائمة، ويُتوقع أن تزداد في الفترة القادمة.
وقال قسم الأبحاث في مركز الزيتونة “ليس بالضرورة أن تشهد الأيام القادمة تحقق واحد من السيناريوهات الواردة أعلاه، على اعتبار أن الاحتلال لم يتخذ قراره بعد بإيجاد حلّ واحد وسريع لما هو حاصل في الجبهة الشمالية، مما يفسح المجال للحديث عن جملة استنتاجات”.
وأوضح المركز أن من أهم تلك الاستنتاجات استمرار الوتيرة القائمة من التصعيد، ارتفاعاً وانخفاضاً، حسب الوضع السائد في غزة، مع تزايد مطالبات الكيان الإسرائيلي بالقضاء على التهديد الذي تمثله الجبهة الشمالية، علاوة على الحضور المتزايد لتطورات هذه الجبهة على السياق السياسي والإعلامي الإسرائيلي، تكثيف الوساطات الأمريكية والأوروبية بين لبنان والاحتلال لكبح جماح أي تصعيد عسكري.
موقع الإصلاح