مركز الزيتونة للدراسات: الاحتلال “الإسرائيلي” فشل في غزة
خلص مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات إلى أن الاحتلال “الإسرائيلي” فاشل في قطاع غزة، بحيث أنه لم يحقق أيا من أهدافه التي سطرها عقب عملية “طوفان الإقصى” في السابع من أكتوبر 2023.
وقال مدير عام مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات محسن محمد صالح “ثمة ثلاثة عشر مؤشرا تظهر أن الحرب على قطاع غزة، دخلت في “الوقت الضائع”، بعد أكثر من ستة أشهر من العدوان، وأن الاحتلال لم يتمكن من تحقيق أهدافه، وأن العوامل الضاغطة لوقف الحرب تتزايد في وجهه”.
وأكد صالح أن المؤشر الأول يتمثل في فشل العدوان في تحقيق أهم أهدافه وهو سحق حماس، والثاني في فشل العدوان في احتلال قطاع غزة حتى الآن، والثالث في فشل العدوان في تحرير محتجزيه وأسراه لدى المقاومة فشلا ذريعا، والرابع في فشل العدوان فشلا ذريعا في إحداث حالة “كي الوعي” لدى المقاومة ولدى الحاضنة الشعبية.
وأضاف أن المؤشر الخامس يتجلى في فشل العدوان حتى الآن في إيجاد حكم بديل لحماس في القطاع، والسادس في ستنفد العدوان بنك أهدافه في قطاع غزة بعد كل المجازر والدمار الذي أحدثه، والسابع في أن الحرب على قطاع غزة طالت بلا أي أفق لهزيمة قوى المقاومة، والثامن في تزايد الشعور لدى التجمع الاستيطاني الصهيوني وقواه السياسية.
وأشار إلى أن المؤشر التاسع يتمظهر في أن الكيان الإسرائيلي بطبيعته لا يتحمل استمرار الحروب والاستنزاف طويل الأمد، والعاشر في أن الشريك الأمريكي أخذ يضيق ذرعا بالأداء العسكري والسياسي الإسرائيلي، وأحد عشر في أنه ثمة مخاوف من أن إطالة أمد الحرب، سيتسبب في تصاعد التوتر في المنطقة، وثاني عشر في أن الخناق الدولي يزيد على الكيان الإسرائيلي، وأخيرا انتهاء “مدة صلاحية” الدعاية الإسرائيلية الصهيونية في الحرب على غزة.
وقال إن الفشل فيما سبق يعني أنه لم يعد ثمة فرصة لتحقيق أهداف الحرب في المدى المنظور، وأن العدوان يخوض في “مستنقع” لا يعرف كيف يخرج منه.. أما المقاومة، فلا تملك إلا الاستمرار في أدائها النوعي والفعَّال، لإجبار الاحتلال على النزول عن الشجرة”.
موقع الإصلاح