مرصد حركة التوحيد والإصلاح يعقد دورة تكوينية ثانية للباحثين والمهتمين

نظم المرصد العام لحركة التوحيد والإصلاح دورة تكوينية ثانية لفائدة عدد من الباحثين والمهتمين بالمجالات الإنسانية والاجتماعية والفعل المدني، وذلك يوم الأحد 9 فبراير 2025 بالمقر المركزي للحركة بالرباط.

واعتبر أوس رمال، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، خلال افتتاح الدورة، أن المرصد هو بمثابة المنظار الذي يمكن للحركة النظر من خلاله إلى المدى البعيد، والتفكير في التوقعات التي يمكن أن تحدث في المستقبل.

وأضاف رمال أن المرصد له موقع في الحركة كما هو الشأن للمراصد الموجودة في الهيئات والمؤسسات التي يكون لها موقع حساس جدا، موضحا أن أول ما يتبادر إلى ذهنه عند ذكر مراصد الأبحاث بحكم التخصص هو أنه يحيل على المنظار.

وقال “لما هيئة ومؤسسة تعتمد على الرصد الذي يأتيها من الهيئات معينة فهي غالبا لن تبحث عن معطيات أخرى غير تلك التي تأتيها من المراصد”.

وأكد رمال أن عمل المرصد كما كان رصينا ومتكاملا ومؤطرا بالعلم الرصين كلما كانت معطياته أقرب إلى الصواب، مضيفا أنه كلما كانت أقرب إلى الصواب كلما استفادت الهيئة والمؤسسة منها.

بدوره، أوضح محمد ابراهمي، مدير المرصد العام لحركة التوحيد والإصلاح، أن البحث الذي ينبني على الدقة يسهم في الوصول إلى صحة النتائج والتقديرات وسلامة المواقف.

وأكد أن هذه الدورة تعد الدورة التكوينة الثانية التي ينظمها المرصد، موضحا أن الغرض منها هو تعزيز القدرات لمواكبة التحولات الاستراتيجية والقيمية في الساحة الوطنية والدولية.

ورأى أن عملية الرصد هي عملية فهم للواقع وتقدير مواقف الفاعلين على أرض الواقع، مضيفا أن من الأهداف التي يرمي المرصد لتحقيقها هي البحث في التحولات التي تقع في العالم ولها انعكاس على الوطن والحركة الإصلاحية.

أكدت مهندسة إحصائية بشرى لهلالي أن الهدف الأساسي لعملية الرصد التي تقوم بها المؤسسات والهيئات تهدف إلى مساعدة ودعم صناع القرار على اتخاذ القرارات.

وقدمت الأستاذة لهلالي عرضا حول “مدخل لمجال الرصد والتقييم”، تناولت فيه المفاهيم والمناهج المؤطرة لعملتي الرصد والتقييم، إلى جانب خطوات عملية وتمارين تطبيقية لترسيخ الأمور المرتبطة بهذا المجال.

وعرفت المتحدثة الرصد بكونه عملية مستمرة لجمع البيانات والمعلومات لمدة محددة أو غير محددة لظاهرة معينة أو حدث أو موضوع، موضحة أن العملية ترتكز على جمع وتحليل استخدام المعلومات.

وأوضحت أن من الأمور التي يرتكز عليها هذا الرصد هي تحديد موضوع الرصد وأهداف، وتوفير بيانات موثقة وصحيحة والتتبع، علاوة على الاستدامة، مشيرة إلى أن هذا كله يؤدي إلى بلورة قاعدة للمعطيات.

كما عرفت مفهوم التقييم بأنه يشير إلى القياس المنهجي لما إذا كان المشروع يحقق أهدافه وغاياته المعلنة على النحو المحدد، موضحة أن للرصد عدة أنواع منها رصد الأحداث، ورصد الأداء، ورصد السياسات.

واستعرضت لهلالي الآليات التييستند عليها الرصد ومنها الملاحظة المباشرة أو الرصد الميداني، والتسجيلات والسجلات الرصد التوثيقي، ومجموعات التركيز، والاستبيانات، والبيانات الرقمية الضخمة.

وتوقفت عند البيانات بما هي مجموعة من الحقائق والمعلومات التي تم جمعها، مع تقسيمها إلى بيانات نوعية غير قابلة للقياس، وبيانات كمية تمثل قيما عددية، مشددة على ضرورة التكامل بين البيانات النوعية والكمية لتحقيق تحليل شامل.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى