مرصد حركة التوحيد والإصلاح يعقد دورة تكوينية للباحثين والمهتمين
نظم مرصد حركة التوحيد والإصلاح دورة تكوينية حول “المنهج الرصدي وبناء التصورات والإستراتيجيات”، وذلك اليوم الأحد 21 يناير 2024 بالمقر المركزي للحركة بالرباط، بحضور عدد من الباحثين والمهتمين بالمجالات الإنسانية والاجتماعية والفعل المدني.
وأكد رئيس حركة التوحيد والإصلاح الدكتور أوس رمَّال على أهمية الرصد في بناء التصورات والنظريات، موضحا أن العالم يشهد زخما في المعلومة وهو ما يقتضي أن يكون الباحث ذا حس رهيف في تصنيف المعلومات، مضيفا أن هذا الحقل كان يعرف صعوبات تتعلق بجمع المعلومة.
وشدد رمَّال، خلال افتتاحه للدورة التدريبية، على أهمية الانطلاق من الرصد قبل عمليات البناء والتحليل وصياغة المقترحات والتصورات، ممثلا لذلك الدور بالمقراب أو التليسكوب الذي يستعين به علماء الفلك في رصد الظواهر الفلكية وتصنيفها واستخلاص القوانين الناظمة للظاهرة.
من جانبه، أكد الأستاذ الجامعي محمد البراهمي خلال تأطيره لمحور تصوري بعنوان “المرصد العام للحركة: التصور والمنجزات والأدوار” أن الرصد يحتاج إلى حاسة إستراتيجية ومهارة علمية وكفاءة وأدوات منهجية، علاوة على الحاجة إلى الاقتباس من حقوق علمية مختلفة مثل علم الاجتماعي، علم الإحصاء..
بدوره، استعرض الأستاذ الجامعي حسن دنان، خلال تأطيره لورشة بعنوان “المنهج الرصدي في العلوم الاجتماعية”، العديد من المناهج والمقاربات المعمول بها في حقول البحث العلمي، مستهلا كلامه بأسئلة أنطولوجية (وجودية) وأخرى إبيستمولوجية، مستفيضا في شرح تلك المناهج البحثية، وأدوات البحث العلمي التي تقرب الباحث إلى الناحية الموضوعية رغم النسبية التي يتسم بها هذا الحقل.
وركز الأستاذ عبد الرحيم شلفوات اهتمامه، خلال تأطيره لورشة بعنوان “أهمية الرصد في بناد الرؤى والاستراتيجيات”، على بيان التطور الحاصل في هذا المجال الرصدي على الصعيد الدولي، مبينا الأطراف المتدخلة في هذه العملية، حيث قسّمهم إلى صنفين كل صنف يتضمن فئتين، فالأول هم من يحتاجون إلى الرصد، وهما فئة صُناع القرار وفئة المستشارون، والثاني هم من يقومون بالرصد، وهما فئة صُناع المعطيات وفئة وسطاء المعطيات.
وشهدت الدورة التكوينية مداخلات متعددة انصبت على إغناء العروض، وتلمس سبل تطبيقها على أرض الواقع من خلال عمل المرصد.
موقع الإصلاح