مذكرات بنخلدون تقتحم محطات فارقة في تجربته السياسية والدعوية

قدم الدكتور محمد الرضى بنخلدون سفير المملكة بماليزيا سابقا مساء يوم الأربعاء 23 أبريل 2025 إصداره الجديد بعنوان “مذكرات.. عزيمة واقتحام”، وذلك برواق حركة التوحيد والإصلاح المشارك بفعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط في دورته الثلاثين.

وأكد بنخلدون خلال عرضه لمحتوى الكتاب أن كتابة المذكرات مهمة وتغني بشكل كبير الساحة الثقافية في بلادنا فيما يسمى بأدب المذكرات، موضحا أنه لو قام كل من تحمل مسؤولية بكتابة مذكراته فإن ذلك سيحقق نتائج مهمة حول حقائق تاريخية تفيد الأجيال الحالية والمقبلة.

وأشار الدبلوماسي المغربي إلى أن الكتاب يتناول بعض ما عايشه بداية من مرحلة السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات سواء من خلال المرحلة الطلابية ودراسته في معهد الزراعة والبيطرة أو العمل الجمعوي، أو مع بداية عمل الحركة الإسلامية المعاصرة، مع تجربة الشبيبة الإسلامية وجماعة التبين والسداسيين التي خصص لها فصلا كبيرا لأنها تجربة غنية جدا.

ونوه إلى أن الميزة التي يتميز بها الكتاب على ضخامته المكون من 500 صفحة هو السرد لمحطات مهمة في تاريخ الحركة الإسلامية وهو فقط الجزء الأول، في انتظار الجزء الثاني الذي سيكون أكثر تفصيل.

وتضمن الكتاب مذكرات المؤلف خلال مراحل الطفولة والمراهقة في مراكش والفصل والنسب إلى العائلة الشريفة العمرانية الإدريسية والعلاقة مع مجموعة من العائلات. وما عايشه خلال مرحلة الطفولة. وفي نفس الوقت تخلل هذه السيرة الذاتية بعض مظاهر الالتزام التي عرفها خلال شبابه، بداية مع تجربته مع الحركة الإسلامية، داعيا القارئ المهتم بهذا المجال قراءة الكتاب كاملا حتى يستطيع أن يجد نتفا مما يريد في هذا الفصل أو في باقي الفصول.

وتحدث الكاتب في هذه المذكرات عن مرحلة المسيرة الخضراء واغتيال عمر بن جلون وفتنة الشبيبة الاسلامية ثم تكوين جماعة التبين ثم السداسيين  تلتها مرحله الثمانينات مع تأسيس الجماعة الإسلامية واعتقالات 85 ومشاكل 84.

وتطرق بنخلدون إلى  الأزمات التي عاشتها بلادنا، والعمل الإعلامي الذي كان يتجلى في مجموعة من المنابر الاعلامية، خصوصا جريدة الصحوة التي كان أحد المشرفين على هذه التجربة، ثم الوحدة المباركة بين رابطة المستقبل الاسلامي وحركة الإصلاح والتجديد، التي كونت حركة التوحيد والإصلاح.

وسلط الكتاب الضوء على تجربة بنخلدون في  حزب العدالة والتنمية، وتجربة العمل الدبلوماسي كسفير المملكه في إحدى الدول، لافتا إلى أن الجزء الثاني ربما قد يكمل ما جاء في هذه المذكرات وسيفصل في عدد من الأحداث والمحطات، معتبرا أن الجزء الأول سيشكل لبنة أولية لثمرة أخرى، موجها في الختام الشكر لحركة التوحيد والإصلاح على إتاحتها الفرصة لتقديم الكتاب ولدار نشر الخيام التي عملت على إصدار هذا الكتاب.

وعرف حفل توقيع الكتاب حضور الدكتور رشيد العدوني نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح، وعضوي المكتب التنفيذي للحركة الأستاذ عبد الكريم الموجي والدكتور الحسين الموس، وعدد من الأساتذة والباحثين المهتمين.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى