مدينة الحاجب تخرج في موكب قرآني مهيب احتفاء بسلطان الطلبة

خرجت ساكنة مدينة الحاجب في موكب قرآني مهيب احتفاء بالتقليد المغربي الأصيل سلطان الطلبة يوم الجمعة 27 يونيو 2025 الموافق لفاتح محرم 1447هـ.

وشارك العشرات من أهل القرآن والشخصيات العلمية والمدنية وأهالي المدينة في الموكب، الذي نظمته مدرسة الإمام ورش للتعليم الابتدائي العتيق الحاجب وكتاب ميمونة أم المؤمنين لتحفيظ القرآن الكريم الحاجب، فرحا واحتفالًا بخَتْم طلبة القرآن الكريم.

وتقاسم نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لمسيرة سلطان الطلبة، وهي تظهر عرسا قرآنيا وحفلا بهيجا، اجتمع فيه أبرز الحفظة واليافعين، وعلق النشطاء على هذا الحفل البهيج بالقول إن من شأن مثل هذه المبادرات تشجيع الناشئة على حفظ كتاب الله المجيد.

وغصت جنبات الطرق والخيم المنصوبة بهدف تكريم أهل القرآن بالساكنة، وقد أضفى ترتيل آيات بينات من الذكر الحكيم والمديح النبوي جوا خاصا على هذه المناسبة، واصطف المواطنون على جانبي الطريق لتحية الحفظة والحافظات تعبيرا عن الإعجاب والفخر بهم.

وجاب الموكب الشوارع الرئيسة للمدينة. وتبرز الصور المتداولة حفظة القرآن الكريم وهم يحملون الألواح المزركشة، واللافتات الكبيرة، ويرتدون لباس العرسان والملابس المغربية التقليدية، ويتقدمون صفوف الحاضرين لهذا اليوم المبارك.

وتبرز مقاطع الفيديو الطلبة المحتفى بهم وهم يلبسون اللباس التقليدي المتمثل في الجلباب الأبيض و”الطربوش الأحمر”، كما يبرز الطالبات متلفعات في جلباب متعدد الألوان لكل صنف إلى جانب الحجاب الأصيل، متوشحين جميعا بوشاح أخضر مكتوب عليه “خيركم من تعلم القرآن وعلمه”. كما تبرز المقاطع حماية رجال الأمن الوطني والقوات المساعدة للموكب القرآني المهيب 

 

كما أثنى نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي على حفظة الكتاب العزيز، مقدمين الشكر والعرفان لكل من سساهم في هذا العمل على هذه المجهودات في سبيل تحفظ القرآن وتعليمه، وحسب المنظمين يأتي هذا العرس القرآني في إطار إحياء العادات المعروفة في المغرب منذ قرون. 

ويشتهر المغرب بتقاليد في الاحتفاء بالقرآن الكريم تسمى بـ“العرس القرآني” باللغة العربية أو “تامغرا لقرآن” باللغة الأمازيغية أو “السلكة” بالدارجة. ومازالت هذه التقاليد تتورثها الأجيل في عدة مناطق بالمملكة وعلى رأسها الجنوب والجنوب الشرقي وتمتد للمدن الأخرى.

يذكر أن المجلس الأعلى للحسابات سجل بلوغ عدد مدارس التعليم العتيق بالمغرب ما مجموعه 294 مدرسة، وفق إحصائيات سنة 2021، فيما بلغ عدد الكتاتيب القرآنية التقليدية ومراكز تحفيظ القرآن الكريم، التي تشرف عليها المجالس العلمية المحلية، حوالي 12 ألفا و943 كتابا.

ولاحظ تقرير المجلس بلوغ عدد المتمدرسين في مدارس التعليم العتيق 36 ألفا و661 متمدرسا خلال سنة 2021، مع بلوغ عدد المتمدرسين بالكتاتيب القرآنية 419 ألفا و855 متمدرسا، مضيفا أن تمويل تسيير منظومة التعليم العتيق يعتمد على ثلاثة مصادر أساسية.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى