مدرسة قرآنية بإقليم الدريوش تحتفي بحفظة القرآن الكريم
احتفت مدرسة أنس بن مالك لتحفيظ القرآن الكريم بقاسيطة في إقليم الدريوش بتخرج أربعة حفاظ منها خلال هذا الشهر في أجواء روحانية؛ غلبت عليها العادات والتقاليد المرتبطة بالعرس القرآني المتوارث داخل المملكة.
وتقاسم نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي صورا ومقاطعا مصورة، تظهر حفظة القرآن الكريم المحتفى بهم في وسط جموع من الحاضرين، كما تظهر مقاطع الفيديو موكبا بهيجا أمام المؤسسة بإحدى الشوارع الرئيسية للمنطقة.
وتبرز مقاطع الفيديو الطلبة المحتفى بهم وهم يلبسون اللباس التقليدي المتمثل في الجلباب الأبيض و”الطربوش الأحمر”، متوشحين بوشاح أزرق وسط تنويه الحضور الذين حجوا بكثافة للشهود على هذه المناسبة الدينية.
وأظهرت مقاطع فيديو مأخوذة من الحفل التكريمي، شخصيات علمية وهي تطوف بعدد من حفظة القرآن الكريم والعلم الشرعي حاملين الألواح التقليدية لحفظ القرآن الكريم، في إشارة إلى المقام العالي لحفظة الكتاب المجيد داخل المنطقة.
وتقع مدرسة أنس بن مالك لتحفيظ القرآن الكريم بقاسيطة في إقليم الدريوش، وتعمل منذ سنوات على تخريج حفظة القرآن الكريم والعلوم الشرعية.
يذكر أن المجلس الأعلى للحسابات سجل بلوغ عدد مدارس التعليم العتيق بالمغرب ما مجموعه 294 مدرسة، وفق إحصائيات سنة 2021، فيما بلغ عدد الكتاتيب القرآنية التقليدية ومراكز تحفيظ القرآن الكريم، التي تشرف عليها المجالس العلمية المحلية، حوالي 12 ألفا و943 كتابا.
ولاحظ تقرير المجلس بلوغ عدد المتمدرسين في مدارس التعليم العتيق 36 ألفا و661 متمدرسا خلال سنة 2021، مع بلوغ عدد المتمدرسين بالكتاتيب القرآنية 419 ألفا و855 متمدرسا، مضيفا أن تمويل تسيير منظومة التعليم العتيق يعتمد على ثلاثة مصادر أساسية.