أخبار عامةالرئيسية-المدرسة المغربية

مدارس للريادة تعاني نقصا في المقررات وضعف هامش الربح يُغيِّبها عن المكتبات

تعاني عدد من المؤسسات التعليمية نقصا واضحا في كراسات “الريادة” المعتمدة في عدد من المستويات الابتدائية، بعد امتناع العديد من المكتبات عن بيعها بدعوى ضعف هامش الأرباح وارتفاع تكاليف التوزيع.

وعبر عدد من الآباء والأمهات عن استيائهم من تأخر وصول الكراسات إلى المدارس، مما أربك بداية الموسم الدراسي للتلاميذ، خصوصا في المستويات الإبتدائية حيث تعتمد الدروس بشكل أساسي على هذه الكراسات في أنشطة القراءة والرياضيات والتعبير الشفهي.

وتعمل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة هذه السنة على تعميم نموذج مدارس الريادة على عدد من المؤسسات التعليمية عبر توحيد أدوات الدعم والتقويم وتجويد التعلمات الأساسية.

وعلل أصحاب المكتبات هذا النقص بأنهم يتكبدون خسائر مالية بسبب السعر المحدد من طرف الجهة المشرفة، ووجود هامش ربح بسيط لا يغطي تكاليف النقل والتخزين.

ووصلت هذه الأزمة إلى قبة البرلمان حيث وجه النائب البرلماني حسن أومريبط، عضو فريق التقدم والاشتراكية، سؤالًا كتابيًا إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حول معاناة آباء وأولياء التلاميذ من افتقاد الكتب المدرسية المخصصة لمدارس الريادة، وما يصاحب ذلك من ممارسات غير قانونية.

وأكد أن تجربة مدارس الريادة تواجه تحديًا كبيرًا قد يهدد استمرار المشروع التعليمي بنجاح، مشيرًا إلى أن الكتب المقررة لم تتوفر في المكتبات رغم الوعود بتوزيعها مجانًا، سواء بسبب عدم طبع كميات كافية أو الاحتكار بهدف بيعها بأسعار مرتفعة.

وأشار النائب إلى أن ضعف هامش الربح في بيع الكتب، الذي لا يتجاوز أحيانًا 10%، ساهم في تعميق الأزمة، مطالبًا بتدخل عاجل من الوزارة لتفادي ظهورها في السوق السوداء، خصوصًا كتب اللغة الإنجليزية للسلك الإعدادي، حفاظًا على حق التلاميذ في متابعة الدروس دون عقوبات.

وعبرت رابطة الكتبيين بالمغرب عن قلقها الكبير من الوضعية الراهنة المرتبطة بالنقص الحاد في المقررات الدراسية الخاصة بمدارس الريادة، وأوضحت في بلاغ لها أن الخصاص يشمل عددا مهما من العناوين في مختلف المواد والمستويات الدراسية، وأن المهنيين عاينوا منذ انطلاق الموسم الدراسي توافد أعداد كبيرة من أولياء الأمور والتلاميذ على المكتبات بحثا عن كتب الريادة؛ دون أن يتمكنوا من اقتنائها مما تسبب في ارتباك واضح لدى الأسر والتلاميذ، وأثر سلبا على انطلاقة الموسم الدراسي.

ودعت الرابطة الوزارة الوصية على قطاع التربية الوطنية إلى التدخل العاجل واتخاذ الإجراءات اللازمة لإلزام الناشرين باحترام دفتر التحملات، وضمان توفير هذه المقررات بكميات كافية على الصعيد الوطني، “صوناً لحقوق التلاميذ وحماية لكرامة الكتبيين الذين يضطلعون بدور أساسي في تأمين الكتاب المدرسي وتوفيره في الوقت المناسب.

أخبار / مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى