محمد سالم بايشا يؤطر دورة تربوية بالفرع المحلي للحركة بتيزنيت

نظّم الفرع المحلي لحركة التوحيد والإصلاح بتيزنيت يوم السبت 24 ماي 2025، الدورة التربوية الإيمانية الثانية لهذا الموسم الدعوي حول موضوع ”بذل الوسع: حقيقته، تجلياته وثمراته”، وتحت شعار الآية: “فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيرا لأنفسكم ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون”.
افتُتحت الدورة بآيات بينات من الذكر الحكيم، بعدها كان الحضور في وقفة تأملية للأستاذ سعيد العبدلاوي، مع الآية الكريمة السالفة الذكر، حيث أكد على أن التقوى مرتبطة بالإستطاعة، مع الحث على السمع والطاعة والإنفاق الذي يُجنب النفس الشحَّ ويقربها من الفلاح.
وفي مداخلته ركّز الأستاذ محمد سالم بايشا على مفهوم “بذل الوسع”، معتبرا أن معناه هو البذل المرتبط بالتضحية الكبيرة والعطاء إلى أقصى حدود الطاقة البشرية، كما يعني الطاقة والقوة، بأن يبذل المرء طاقته كلها دون أن يكون في ذلك عنت أو خروج عن الطبيعة البشرية، مصداقا لقوله تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ (الآية)، وقوله عليه السلام: (ما نهيتكم عنه فانتهوا، وما أمرتكم به فتوا منه ما استطعتم) (الحديث).
كما تطرق الأستاذ بايشا في مداخلته إلى بعض تجليات الوسع، والتي ذكر منها:
- الوسع في العبادة، ببذل الوسع في المحافظة على الصلوات الخمس ولزوم المسجد والتزام ورد من القرآن الكريم؛
- بذل الوسع في الانفاق في سبيل الله عن طريق الزكاة التي هي ركن من أركان الإسلام، ووسيلة تربوية قوية في نفس الوقت، مصداقا لقوله تعالى: “خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ “؛
- العمل والإتقان في العمل باعتباره عبادة؛
- بذل الوسع في الدعوة الى الله تعالى والحرص على أداء الأعمال؛
- بذل الوسع في طلب العلم؛
وذكر الأستاذ محمد سالم من ضمن ثمرات بذل الوسع رضى الله تعالى باعتباره أعلى هذه الثمرات، كما ذكر أيضا البركة في الوقت والعمر والجهد، والطمأنينة والسكينة القلبية، والتسابق بالخيرات.
وختم الأستاذ عرضه بذكر بعض العوائق التي تحول دون أن تتحقق هذه المرتبة في بذل الوسع والتي جمعها مع مزيد من الشرح والتوضيح، في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ).
الحسن اكتيف