محكمة “كاس” تؤيد استبعاد رياضيين “إسرائيليين” من بطولة العالم للجمباز

رفضت محكمة التحكيم الرياضي “كاس” أمس الثلاثاء 14 أكتوبر 2025، استئنافين على استبعاد الرياضيين “الإسرائيليين” من المشاركة في بطولة العالم للجمباز الفني، التي ستنطلق الأحد المقبل في العاصمة الإندونيسية جاكرتا.

وقالت “كاس” في بيان رسمي: “أصدرت محكمة التحكيم الرياضية أوامر بشأن طلبات اتخاذ تدابير مؤقتة بعد استئنافين قدمهما الاتحاد الإسرائيلي للجمباز بشأن مشاركة الوفد الإسرائيلي في بطولة العالم للجمباز الفني الثالثة والخمسين، جاكرتا 2025، تم رفض كلا الطلبين لاتخاذ تدابير مؤقتة”.

وأضافت  “في 10 أكتوبر 2025، أصدرت الحكومة الإندونيسية بيانا يفيد بأن الرياضيين الإسرائيليين المقرر مشاركتهم في المنافسة لم يتم منحهم تأشيرات، بعد ذلك، قدم الاتحاد الإسرائيلي طعنين إلى محكمة التحكيم الرياضية مع طلبات لاتخاذ تدابير مؤقتة عاجلة”.

وأوضحت أن “الاستئناف الأول، الذي تم تقديمه في 10 أكتوبر 2025، موجه ضد الاتحاد الدولي للجمباز الذي يطلب إلغاء بيانه الصادر في نفس اليوم، “مع الإحاطة علما” بقرار إندونيسيا بعدم إصدار تأشيرات للوفد الإسرائيلي”.

وزادت أن “الاستئناف الثاني، الذي تم تقديمه في 13 أكتوبر 2025، مشترك مع ستة رياضيين إسرائيليين تأهلوا للبطولة وهو أيضا ضد الاتحاد الدولي يطلب هذا الاستئناف من محكمة التحكيم الرياضية أن تأمر الاتحاد الدولي باتخاذ الإجراءات اللازمة التي تضمن مشاركة إسرائيل في البطولة، أو بدلا من ذلك، نقل البطولة أو إلغائها”.

واستطرد البيان: “تم النظر في طلبات التدابير المؤقتة العاجلة من قبل نائب رئيس قسم تحكيم الاستئناف، وقد تم رفض كلا الطلبين، سيتم إنهاء الاستئناف الأول لعدم الاختصاص، ولا يزال الاستئناف الثاني مستمرا”.

وقد رفضت سلطات إندونيسيا منح تأشيرة دخول للرياضيين الإسرائيليين للمشاركة في بطولة العالم للجمباز التي تنطلق الأحد المقبل، وذلك بسبب موقفها المناهض للعدوان الإسرائيلي على قطاع.

و جُرّدت إندونيسيا عام 2023 من حق استضافة كأس العالم لكرة القدم تحت 20 عامًا، بعدما رفض حاكم جزيرة بالي المقرّر إقامة القرعة فيها استضافة المنتخب الإسرائيلي.

وتم حظر إندونيسيا- التي ليس لديها علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل- من دورة الألعاب الأولمبية عام 1964 بعد أن رفضت منح تأشيرات دخول للرياضيين الإسرائيليين لدورة الألعاب الآسيوية عام 1962، وعلى الرغم من إلغاء هذا الحكم، فقد قاطعت إندونيسيا الألعاب.

وفي سبتمبر الماضي، دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى استبعاد إسرائيل من المسابقات الرياضية الدولية بسبب أفعالها في غزة، وكانت هناك دعوات متزايدة لتعليق مشاركة البلاد في كرة القدم الدولية.

في سياق متصل، تظاهر آلاف الأشخاص في شوارع مدينة أوديني شمال شرقي إيطاليا تنديدا بالإبادة الجماعية الإسرائيلية بغزة، قبل مباراة منتخبهم مع نظيره “الإسرائيلي” ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم 2026.

وأقيمت المباراة بين المنتخبين على أرضية ملعب “بلو إنرجي” في أوديني، الثلاثاء، وسط إجراءات أمنية مشددة تخللتها احتجاجات جماهيرية ضد إسرائيل، وانتهت بفوز إيطاليا بنتيجة 3-0.

وردد المشاركون في الاحتجاجات قبل المباراة شعارات مثل “الحرية لفلسطين” و”قاطعوا إسرائيل”، ورفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتات كتبت عليها عبارات من قبيل “فلسطين حرة” و”إسرائيل التي تمارس الإبادة الجماعية”، وفق مراسل الأناضول.

وطالب المتظاهرون بمنع إسرائيل من المشاركة في المسابقات الرياضية الدولية، فيما حمل بعضهم كفنا كبيرا يحمل أسماء أطفال فلسطينيين قتلوا جراء الهجمات الإسرائيلية على غزة.

الأناضول

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى