المحكمة الإدارية ترفض دعوى اعتقال وزيرة صهيونية تزور المغرب

رفضت محكمة الإدارية بالرباط يومه الثلاثاء 18 فبراير 2025 الدعوى القضائية التي رفعها الأستاذ المحامي خالد السفياني مؤازرا بعدد من السادة النقباء ضد زيارة وزيرة الكيان المكلفة بالمواصلات ميري ريغيف للمغرب، للمشاركة في المؤتمر الوزاري العالمي للسلامة الطرقية المنعقد يومي 18 و 19 فبراير 2025 بمراكش.
وتعليقا على القرار، عبر الأستاذ السفياني عن رفضه لحكم المحكمة برفض الدعوى، خاصة وأنها تتعلق بالأمن القومي وبالإنسانية، وقال إنه كان المطلوب أن يتم منع دخول الإرهاب إلى المغرب، وأنه سيتم طرح القضية على المحكمة في القريب العاجل باعتباره واجبا على أن يتحمل الكل مسؤوليته، داعيا الشعب المغربي ألا ينسوا فلسطين وألا ينسوا أن الكيان الصهيوني ومسؤوليه إرهابيون يجب أن يحاكموا وكذلك الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقدم النقيب عبد الرحيم الجامعي اليوم مرافعة شفوية تتضمن العديد من الحجج والأسس القانونية لمتابعة الوزيرة الصهيونية ريمي ريغيف لمنع دخولها، أو اعتقالها في بلادنا باعتبارها دعوة استعجالية، مستعملا العديد من الاجتهادات القضائية أشار فيها لمجموعة من المستندات القانونية
واعتبر النقيب في مرافعته أن الوزيرة هي جزء من “الكابينيت الإسرائيلي” وهو مجموعة تتشكل من وزراء في حلقة ضيقة يتحملون مسؤولية جرائم الإبادة التي تمت في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 واستمرت لمدة 15 شهرا.
وطلب من رئيس الجلسة إيقاف هذه الوزيرة المجرمة بعد دخولها لبلادنا على اعتبار أن ذلك يدخل في اختصاصهم، داعيا إلى أن يتخذ الرئيس قرارا تاريخيا ينسجم مع تاريخ المغرب ومع حجم الإجرام الصهيوني.
وفي تصريح من أمام المحكمة ، أكد الأستاذ خالد السفياني عضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين أمس الإثنين ورئيس المؤتمر القومي الإسلامي، أن القضية المطلوبة في هذا الملف بسيطة، وإن كان البعض حاول أن يظهرها معقدة جدا، ويتعلق الأمر بدخول إرهابية معترف بها دوليا إلى أرض المغرب، متسائلا: هل السلطات المغربية ستسمح لها بالدخول أم أنها ستعتقلها في المطار؟
وأضاف السفياني أن المطلوب إذا حضرت الوزير المذكورة المغرب أن تعتقلـ وإلا فهناك خرق سافر للقانون، مشيرا إلى أن الشكاية التي تقدم بها للنيابة العامة هي لإرهابية قضت أكثر من عشرين سنة ناطقة رسمية باسم الجيش الصهيوني، ووزيرة عدة مرات وبرلمانية عدة مرات. وزاد أن أكثر ما يميزها لتتحمل هذه المسؤوليات هي أنها تعتبر أن “الفلسطيني الجيد هو الفلسطيني الميت أو الفلسطيني المطرود من أرضه”، كما أنها تطالب دائما بمحو شيء اسمه “فلسطين”.
موقع الإصلاح