محافظة القدس تحذر من خطورة تزييف الاحتلال لهوية المدينة العربية الإسلامية والمسيحية
حذرت محافظة القدس من خطورة ما يفعله الاحتلال “الإسرائيلي” من عملية تزييف وتزوير لهوية مدينة القدس المحتلة العربية الإسلامية والمسيحية، ومن محاولات فرض أمر واقع جديد على الصورة الذهنية المطبوعة منذ آلاف السنين في أذهان الرأي العام العربي والدولي.
وجاء في بيان للمحافظة يوم الثلاثاء 13 يونيو 2023، بعد إعلان الاحتلال انتهاء أعمال البناء لقبة ما يعرف ب “كنيس جوهرة إسرائيل” أو” كنيس الخراب” استعدادا لافتتاحه، أن الكنيس يقع إلى الغرب من المسجد الأقصى المبارك على بعد 200 متر فقط من سوره الغربي، ويراد له فرض واقع جديد على العاصمة المحتلة، بحيث بتغير وجه المدينة الديني الإسلامي المسيحي.
وأشار البيان إلى أن قبة الكنيس تقع على ارتفاع عال تحاكي وتناظر قبة الصخرة الذهبية وقبة كنيسة القيامة الفضية من أجل حجب الصورة التاريخية الحقيقة للمدينة، محذرة من أن هذا التهويد المنظم للصورة الذهنية للقدس يراد من خلاله تغيير الصورة النمطية التي عرفت بها القدس من خلال قدسيتها الدينية لدى المسلمين والمسيحيين.
وأضافت أن حكومات الاحتلال المتعاقبة تمارس أيضا غسيل أدمغة للسياح الذين يدخلون إلى المسجد الأقصى من بوابة الاحتلال بأعداد كبيرة، حيث يدخل يوميا إلى المسجد الأقصى ما بين 4000 إلى 5000 سائح عن طريق قوات الاحتلال من باب المغاربة بعد أن استولت على هذا الحق من الأوقاف الأردنية الوصية على المقدسات في القدس عام 2003، ولم يعد السياح يدخلون بتنظيم وإشراف حراس الأوقاف الأردنية.
وأوضحت المحافظة، أن التقسيم الزماني الذي فرضه الاحتلال بالقوة العسكرية والأمنية على المسجد الأقصى سمح لمئات المستوطنين المتطرفين باقتحام المسجد الخالص للمسلمين على فترتين صباحية ومسائية يوميا، وتسعى الآن إلى تقسيمه مكانيا من خلال سلسلة من مشاريع القرارات التي يقدمها يوميا غلاة المستوطنين من أعضاء الكنيست الإسرائيلي لطلب الموافقة عليها.