مجموعة العمل من أجل فلسطين: طوفان العودة أسقط خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين
أدانت السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين كل مشاريع التهجير وإعادة تدوير صفقات التصفية، عبر محاولة استخدام بعض الأنظمة بالمنطقة، وتطويعها لخدمة المشروع الصهيو-أمريكي التخريبي لكل شعوب الأمة.
وعبرت مجموعة العمل في بيان لها بعنوان “خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة أسقطها طوفان العودة”، عن رفضها لكل مشاريع التهجير، مؤكدة أن طوفان العودة إلى غزة دليل قاطع على فشل كل مخططات التهجير أكان طوعيا أو قسريا.
وأكدت المجموعة مواصلتها التعبئة الشعبية الميدانية دعما للمقاومة الفلسطينية واللبنانية وباقي جبهات الإسناد حتى دحر المحتل وتحرير فلسطين كل فلسطين، وكذا مواصلة التعبئة الشعبية الميدانية لإسقاط التطبيع و طرد مكتب الإتصال الاسرائيلي الإرهابي من البلاد وإلغاء اتفاقيات التطبيع.
واعتبرت مجموعة العمل ما قاله الرئيس الأمريكي ترامب حول تهجير أهل غزة لمصر والأردن، هو إعادة إنتاج “خطاب وأجندة يريد من خلالها إعادة تدوير مقتضيات صفقة القرن الموؤودة أصلا خلال فترة رئاسته السابقة قبل 4 سنوات من خلال محاولة إطلاق مؤامرة تهجير للشعب الفلسطيني إلى الأردن و مصر عبر الاتصال بأنظمة وحكام البلدين، في مشهد متغطرس يتجاوز كل عناصر المنطق والواقع التي فرضتها معركة طوفان الأقصى التي تحطمت على صخرتها كل محاولات التصفية التي طالت لعقود خلت”.
وجاء هذا الخطاب حسب المجموعة “بينما العالم كله يتابع أجواء انتصار الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة في غزة ضد كل فصول ومراحل حرب الإبادة الجماعية النازية التي قادها جيش الحرب الصهيوني بدعم أمريكي وغربي منقطع النظير، وبينما تابع العالم مشهد الشموخ الفلسطيني على أرضه صمودا تحت آلاف الأطنان من القنابل ووفاء للمقاومة وارتباطا بها ضد كل مؤامرات ما يسمى تدبير اليوم التالي للحرب طيلة شهور العدوان”.
وقالت المجموعة “إن الرئيس الأمريكي الذي سبق له خلال حملته الانتخابية أن صرح بكل عنجهية يمينية متصهينة بأنه يسعى لتوسيع أرض إسرائيل “الضيقة”، وهو يعيد إنتاج خطابه الساقط، فإنه يجدد التأكيد على أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة قد باتت مجرد ملحقة لدى اليمين الصهيوتلمودي الإرهابي النازي تردد مقولاته وتنزل برامجه الدموية و العنصرية التي لا يمكن للشعب الفلسطيني ولا لشعوب الأمة أن تسمح بها برغم حالة التيه الاستراتيجي التي تتمرغ فيها الأنظمة منذ سنوات”.
وجددت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، في بيانها، التحية للشعب الفلسطيني على صموده وانتصاره، وكذا للشعب اللبناني الذي جسد عقيدة وحدة الساحات بقيادة مقاومته الباسلة، والذي سجل أيضا ملحمة الزحف العظيم إلى قرى و مدن الجنوب برغم نيران العدو الصهيوني و ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى في اليومين الماضيين.
وجاءت إدانة المجموعة عقب تصريحات أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصحفيين وقال “إنه يريد أن يعيش أهل غزة في مكان خال من العنف، لقد كانت غزة جحيما لسنوات عديدة، يمكنهم العيش في مناطق أفضل بكثير وأكثر راحة”.
وشدد ترامب على أن الرئيس المصري السيسي صديقه، قائلا “لقد ساعدته كثيرا وآمل أن يساعدنا، أعتقد أنه سيفعل ذلك وسيفعل ملك الأردن ذلك أيضا”، مضيفا أن السيسي “يود أن يرى السلام في كل الشرق الأوسط .. وكذلك أنا”.
وكرر ترامب بذلك تصريحاته التي أطلقها قبل يومين على متن الطائرة الرئاسية -أيضا- بأنه سيطلب من الرئيس المصري ما طلبه من عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني بالسماح بدخول مليون إلى مليون نصف مليون من فلسطينيي قطاع غزة إلى الأراضي المصرية.