“مجموعة العمل” تستنكر تدنيس الأقصى وتدعو للمشاركة في وقفة الجمعة

استنكرت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين اقتحام أكثر من 1420 يهودي صهيوني متطرف، ضمن ما يسمى بـ”مسيرة الأعلام”، تخللتها طقوس تلمودية علنية داخل باحات الأقصى، بداية الأسبوع الجاري.
ودعت المجموعة في بيان لها، كل القوى الوطنية الحية، إلى المشاركة في الوقفة الشعبية المقرر تنظيمها غدا الجمعة 30 ماي 2025 أمام البرلمان وسط الرباط.
بيــــــــان استنكاري
تتابع مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين ببالغ الأسى والاستنكار ما تعرض له المسجد الأقصى المبارك، يوم الإثنين 26 ماي 2025، من اقتحام همجي من طرف أكثر من 1420 يهودي صهيوني متطرف ، ضمن ما يسمى بـ”مسيرة الأعلام”، تخللتها طقوس تلمودية علنية داخل باحات الأقصى، بما في ذلك “السجود الملحمي”، وهتافات عنصرية وسباب في حق الرسول محمد عليه الصلاة و السلام، في مشهد يعكس أعلى درجات التوحش والإهانة المتعمدة لمشاعر الأمة الإسلامية.
ويأتي هذا الاقتحام في سياق الانتهاكات الصهيونية المتكررة للمسجد الأقصى المبارك، و التي شكّلت إحدى الأسباب المركزية لانطلاق معركة “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023، والتي كانت ردًا طبيعيًا على جرائم الاحتلال والمد التطبيعي المخزي.
ورغم التضحيات الهائلة التي قدّمها الشعب الفلسطيني، لا تزال آلة التهويد والاقتحامات مستمرة، مدعومة بالصمت المتواطئ للمطبعين الذي تجاوز كل الحدود في وقت تسعى فيه بعض الدول الأوروبية إلى مراجعة تحالفاتها مع الكيان الصهيوني بل و إلى فرض عقوبات عليه و محاصرته .
وأمام هذا الوضع الخطير، فإن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين تؤكد للرأي العام الوطني ما يلي:
- استنكارها بأشد العبارات لهذا الاقتحام الصهيوني السافر، وتعتبره عدوانًا صريحًا على حرمة المسجد الأقصى، واستفزازا لمشاعر المسلمين وامتدادًا لنهج الاحتلال القائم على اقتلاع، وإذلال، وتدنيس كل ما يرمز لهوية القدس الإسلامية.
- دعوتها “لجنة القدس” إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية، والخروج من الصمت والتعبير عن موقف عملي وحازم تجاه الانتهاك المتكرر لقدسية المسجد الأقصى، بما يليق بمكانة المغرب وعمق ارتباطه التاريخي بفلسطين
- إدانتها بشدة لمشاركة الجيش المغربي في مناورات عسكرية موثقة بالصوت والصورة مع جيش الاحتلال الصهيوني، وتعتبر ذلك دعما للإبادة وانخراطا في الجرائم، بما يسيء إلى تاريخ المغرب في دعم القضية الفلسطينية ويتعارض مع نبض الشعب المغربي .
- تأكيدها على أن الارتباط التاريخي بين المغاربة والقدس – من خلال حارة المغاربة وتضحيات الجنود المغاربة في معارك فلسطين التاريخية – لا يمكن أن يُمحى باتفاقيات خيانة و صفقات العار.
ومن أجل ذلك كله، تدعو مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين كل القوى الوطنية الحية، إلى المشاركة في الوقفة الشعبية أمام البرلمان يوم الجمعة 30 ماي 2025 على الساعة السابعة مساء، تحت شعار: “من قلب الرباط إلى باب المغاربة : الأقصى أمانة و التطبيع خيانة”.