مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين تدين حضور المغرب في “صفقة القرن”، وتطالب بالحساب عن هذه “الجريمة”
أدانت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين الموقف الرسمي المغربي بالمشاركة في ورشة الخيانة في البحرين واعتباره متناقضا مع موقف الشعب المغربي و واجب ومقتضيات الحفاظ على السيادة الوطنية. كما استنكرت المجموعة بشدة في بيان لها توصل موقع الإصلاح بنسخة منه، لتجاهل السلطات المغربية لموقف المغاربة ومطالبتنا للمسؤولين بإعلان الانسحاب من كل شيء ذي علاقة بما يسمى صفقة القرن الصهيوأمريكية و سحب التمثيل من ورشة الخيانة في البحرين فورا.
كما طالب بيان المجموعة والذي صدر تحت عنوان: “إدانة لحضور المغرب في ورشة الخيانة في البحرين” بأن يقع تقديم الحساب عن هذه الجريمة الخطيرة أمام الشعب المغربي كما تقديم الاعتذار المعلن عن خذلانه و طعن قضية القدس وفلسطين.
وأعتبر بـــيــــان 25 يونيو 2019 أن غياب فلسطين و مقاطعة سلطتها الوطنية وفصائل شعبها وكل مكوناته لورشة العار في البحرين يشكل إدانة لكل من شاركوا في هذه الجريمة موجبة للمحاسبة الشعبية أمام المؤسسات و أمام التاريخ ، وفق تعبير البيان.
وهي مناسبة، وجه من خلالها بيان المجموعة التحية للشعب الفلسطيني و لكل قواه على موقف الإجـماع الوطـني ضـد صفقة العـار و ورشة الخيانة في البحرين و كل ما تحاوله الإدارة الأمريكية و الاحتلال الصهيوني و عملائهما في المنطقة من تصفية للقضية عبر عدد من الأجندات مع صناعة موازية لواقع الفوضى الخلاقة التخريبية بالمنطقة ضدا على قضية فلسطين وأمن واستقرار و وحدة شعوب الأمة .
وفي ختام البيان دعت السكرتارية الوطنية الشعب المغربي لمزيد من التعبئة واليقظة واستمرار الحراك ضد المشاريع الصهيونية التي تريد اختراق بنية الوطن و قرصنة الإرادة المؤسساتية الوطنية و تفخيخ النسيج الاجتماعي المغربي وتخريبه مع الاستمرار في التصدي الواعي لكل مظاهر التطبيع مع الكيان الصهيوني والصهاينة.
وفي خطوة تعتبر مشاركة في محاولة لتصفية القضية الفلسطينية ولشعبها ..وفي خذلان صارخ لمسؤوليات المغرب الحضارية والتاريخية والسياسية تجاه القدس.. وفي تجاوز صادم لإرادة الشعب المغربي و قواه السياسية و النقابية والحقوقية والجمعوية التي أجمعت على التصدي لمؤامرة ما يسمى “صفقة القرن” من خلال مشاركتها الجماعية في مسيرة 23 يونيو الجاري وفي بيان المسيرة .. أعلنت وزارة الخارجية والتعاون عن مشاركة مغربية في ورشة الخيانة في المنامة بالبحرين عبر تمثيل للمغرب في شخص “إطار بوزارة المالية” ..(!!!) و هو الإعلان الذي جاء عشية الورشة المشؤومة ببضع ساعات من انطلاقها في سلوك مرتبك يؤشر على عدم ثبات الموقف السياسي الوطني المركزي و غموضه وارتجاليته فضلا عن طبيعته اللاوطنية واللاشعبية واللاديموقراطية لكونه جاء متجاهلا بشكل مطلق لموقف الشعب المغربي في المسيرة التي شهدت حالة إجماع وطني واسع في شعار المسيرة وفي بيانها الجماعي بين مختلف مكونات المشهد الوطني التي أعلنت أن ورشة البحرين هي ورشة خيانية و أن ما يسمى صفقة القرن هي صفقة عار و أنه لا مجال لأية مشاركة مغربية رسمية أو غير رسمية وبأي مستوى وتحت أي ظـرف أو مـبـرر وفـي تنـاقض صارخ بين الموقف الفلسطيني الجامع وبين هـذه الـمـشـاركـة المشؤومة… وفق تعبير بيان المجموعة.
عن موقع الإصلاح