مجاني وبأقل تكلفة.. “DeepSeek” يتصدر تطبيقات الذكاء الاصطناعي
تصدر تطبيق DeepSeek الصيني، المنافس لروبوت الدردشة ChatGPT قائمة الأكثر تنزيلا في متاجر التطبيقات في عدة دول، وذلك بعد إطلاق نسخة جديدة من المساعد القائم على الذكاء الاصطناعي، مما أثار قلقا في أسواق أسهم شركات التكنولوجيا العالمية الرائدة.
وفي متجر التطبيقات App Store احتل مساعد DeepSeek الصيني المرتبة الأولى في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، متجاوزا ChatGPT الذي جاء في المرتبة الثانية أو الثالثة، ولم يدخل ضمن المراكز الخمسة الأولى في الصين.
وذكرت وكالة “رويترز”، نقلا عن شركة أبحاث بيانات التطبيقات Sensor Tower، أن تطبيق الذكاء الاصطناعي الذي يعمل بنموذج “ديب سيك في 3” قد اكتسب شعبية كبيرة بين المستخدمين في الولايات المتحدة منذ إصداره في العاشر من يناير الجاري.
وطرحت الشركة الصينية النموذج بشكل مجاني لكافة المستخدمين، وقالت إنه يعتمد على رقائق منخفضة التكلفة ويستهلك قدرا أقل من البيانات.
وعلى إثر ذلك، تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية خلال تعاملات ما قبل افتتاح اليوم الاثنين، مع تصاعد شعبية نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني “ديب سيك في 3″، كما تراجع سهم “إنفيديا”، في التعاملات الصباحية في بورصة فرانكفورت، بنسبة 6.42% إلى 20.40 يورو.
وصرح مدير عام شركة Union Bancaire Privee (وي سيرن لينغ) لوكالة “بلومبرغ” قائلا: “أظهرت شركة DeepSeek الصينية أن بإمكانها تطوير نماذج ذكاء اصطناعي قوية بتكلفة أقل، الأمر الذي قد يقوض الأساس الاستثماري لسلسلة توريد الذكاء الاصطناعي بأكملها، والتي تحددها التكاليف العالية لعدد قليل من عمالقة التكنولوجيا ومزودي الخدمات السحابية.”
وفي أول رد فعل من الولايات المتحدة الأمريكية، أفادت شبكة CNBC بأن البحرية الأمريكية أصدرت تعليمات لأفرادها بعدم استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي التابعة لشركة “ديب سيك” الصينية “تحت أي ظرف”.
وشددت البحرية على أن استخدام نموذج “ديب سيك” ممنوع تماما سواء للأغراض المهنية أو الشخصية، وطلبت من الأفراد الامتناع عن تحميل أو تثبيت النموذج أو استخدامه بأي شكل.
من جهته، اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن “ديب سيك” هو بمثابة “جرس إنذار” للشركات الأمريكية، بعد أن تسبب إطلاق التطبيق الصيني بتراجع كبير في أسهم شركات التكنولوجيا العالمية.
وكان ترامب قد أعلن الأسبوع الماضي عن مشروع بقيمة 500 مليار دولار لإنشاء بنية تحتية للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة بقيادة مجموعة “سوفت بانك” اليابانية وشركتي “أوبن آي” و”تشات جي بي تي” الأمريكيتين”.
ويثير هذا الإنجاز شكوكا حول تفوق الولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي، ومدى فاعلية ضوابط التصدير التي تفرضها واشنطن وتستهدف الرقائق المتقدمة والتفوق التقني الصيني.
وكالات