مجازر الاحتلال في رفح تأزم الوضع الإنساني للنازحين
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال “الإسرائيلي” ارتكب 6 مجازر خلال ال 24 ساعة الماضية ضد العائلات في قطاع غزة وصل جراءها للمستشفيات 54 شهيدا و96 إصابة، مما رفع حصيلة العدوان منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 34789 شهيدا و78204 جريح.
وشنت طائرات الاحتلال صباح اليوم الثلاثاء 07 ماي، غارات جوية استهدفت منطقة أبو حلاوة شرقي مدينة رفح، استشهد على إثرها 4 مواطنين وأصيب 18 نقلوا إلى مستشفى الكويت، جاء ذلك بعد قوات الاحتلال دبابات الاحتلال معبر رفح ورفعت علم كيان الاحتلال داخله.
وفجرا تقدمت آليات الاحتلال “الإسرائيلي” العسكرية باتجاه معبر رفح البري جنوب قطاع غزة، فيما طالت عدة قذائف مدفعية مبانيه، مع استمرار القصف المكثف تجاه المدينة الحدودية، ووقفت على بعد نحو 200 متر منه.
واستهدف القصف المدفعي محيط معبري رفح وكرم أبو سالم وحيي السلام والجنينة، بينما استهدفت غارات جوية حي التنور في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وكثفت قوات الاحتلال خلال الساعات الماضية قصفها المدفعي والجوي على مناطق شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مع رصد لحركة آليات عسكرية “إسرائيلية” عند السياج الحدودي الفاصل شرقي المدينة.
وأفادت مصادر محلية بأن طائرات ومدفعية الاحتلال كثفت من قصفها لشرق مدينة رفح، وسط إطلاق القنابل المضيئة في سماء المدينة، خاصة في المناطق الشرقية، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع منذ مساء أول أمس الإثنين.
وفي سياق متصل، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن إيقاف إدخال المساعدات وإغلاق المعابر يفاقم الوضع الإنساني، مشيرا أن الاحتلال “الإسرائيلي” يتعمّد تأزيم الوضع الإنساني بإيقاف إدخال المساعدات وإغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم واستهداف المستشفيات والمدارس بعدوانه شرق رفح.
وأوضح بيان للمكتب يومه الثلاثاء، أن قرار الاحتلال تأزيم الواقع الإنساني بشكل مضاعف وكارثي يُعد استكمالا لحرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال “الإسرائيلي” في كل محافظات قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب.
ونبه البيان إلى أن الواقع شرق رفح يشير إلى كارثة إنسانية حقيقية ليس فقط في رفح لوحدها، بل تمتد لتشمل كل محافظات قطاع غزة، التي تعيش حالة مأساوية من التجويع الممنهج والتعيش ونقص في الإمدادات والمساعدات منذ سبعة أشهر متواصلة.
ودعا المكتب كل العالم إلى إدانة هذه الجريمة الجديدة جريمة الإخلاء القسري للمنازل والممتلكات والتهديد بالاستمرار في القتل وارتكاب المجازر ضد المدنيين وخاصة ضد الأطفال والنساء.
من جهتها، أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة أن إيقاف العمل في معبر رفح نتيجة سيطرة الاحتلال عليه، تسبب بمنع سفر الجرحى والمرضى ومرافقيهم لتلقي العلاج خارج غزة. وطالبت الوزارة الدول التي تعهدت وطلبت قوائم المرضى والجرحى بالإيفاء والالتزام بتعهداتها والعمل العاجل لسفرهم.
وحذرت الوزارة من أن وضع المرضى والجرحى في مستشفيات قطاع غزة صعب جدا منذ بداية الحرب لفقدان أدنى مقومات العلاج والأجهزة والمعدات والمستلزمات الطبية وانهيار تام للمنظومة الصحية.
وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، بعد أن طُلب من المواطنين التوجه من شمال القطاع ووسطه إلى الجنوب، بادعاء أنها “مناطق آمنة”، مما جعل من معبر رفح البري شريان حياة والمنفذ البري الوحيد لإدخال المساعدات وإجلاء المصابين.