مجازر الاحتلال تتواصل ونواب أوروبيون يرفضون استعمال سلاح التجويع ضد الفلسطينيين
رغم تحذيرات دولية متكررة من تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، ودعوات لوقف إطلاق النار، لم يوقف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان.
ومنذ حلول رمضان في 11 مارس الجاري، شن جيش الاحتلال هجمات، أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء وتدمير العديد من المنازل السكنية في محافظات قطاع غزة، بما فيهم مدينة رفح رغم تحذيرات دولية من خطورة شن عملية عسكرية على المدينة المكتظة بنازحين لجأوا إليها كآخر ملاذ “آمن” لهم.
وواصل الاحتلال استهداف المدنيين العزل، المنتظرين للمساعدات الإنسانية في القطاع، مما أدى إلى مزيد من التصعيد والانتقادات الدولية لهذه الأفعال التي تنتهك الحقوق الإنسانية والقوانين الدولية. لكن حكومة الاحتلال لا تعبأ بذلك كله وتخطط لاجتياح رفخ. وقال نتنياهو في مستهلّ اجتماع مجلس الوزراء “لن يمنعنا أي قدر من الضغوط الدولية من تحقيق كل أهداف الحرب… وللقيام بذلك سنتحرك أيضا في رفح”.
وفي هذا السياق، حذر رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو- الذي ترأس بلاده الاتحاد الأوروبي حاليا- من خطورة اجتياح مدينة رفح الفلسطينية، لما سيترتب على ذلك من تداعيات إنسانية. و جددت وزارة الخارجية المصرية، تحذيراتها من مخاطر شن أي عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية باعتبارها “الملاذ الآمن الأخير” داخل قطاع غزة.
وطالبت مصر بضرورة وقف ما اعتبرته القاهرة “سياسات العقاب الجماعي ضد سكان قطاع غزة، بما في ذلك الحصار والتجويع والاستهداف العشوائي للمدنيين وتدمير البنية التحتية، في انتهاك كامل لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
وفي السياق نفسه، استنكرت عضوة البرلمان الأوروبي البلجيكية، هيلدا فوتمان هجمات قوات الاحتلال الإسرائيلية على قوافل المساعدات الإنسانية والبنية التحتية المدنية. وأكدت رفضها لاستخدام الجوع كسلاح في الحرب، داعية “إسرائيل” لفتح جميع الممرات حتى تتمكن القوافل من الوصول إلى غزة.
كما أدانت النائبة الإيرلندية في المجلس الأوروبي، جريس أوسوليفان، جرائم الاحتلال وتقاعس العالم الصامت، وقالت خلال جلسة للجمعية العامة حول العدوان على غزة، إن الأزمة الإنسانية في القطاع لم تحدث بسبب كارثة طبيعية أو فشل المحاصيل، بل إنها نتيجة تصرفات “إسرائيل: وتقاعس العالم الصامت أمام صرخات سكان غزة.
وأضافت، أنها تلقت رسالة من أحد الآباء الفلسطينيين في غزة، تؤكد بأن الناس في القطاع يعانون من مجاعة حقيقية، في ظل غياب الطعام والماء والكهرباء، وأن رائحة الجثث المتعفنة تفوح في الشوارع.