متحف القضاء يبحر بزوار معرض الكتاب في ذاكرة تاريخ القضاء المغربي
أعاد متحف القضاء الذاكرة المغربية العتيقة إلى الواجهة عبر التعريف بدور التراث والتشريع الإسلامي في نحته لمسار القضاء المغربي عبر التاريخ، وعرض مخطوطات وعقود ومجسمات تراثية بفضاء رواق المجلس الأعلى للسلطة القضائية نوعية.
وعرض رواق متحف القضاء بالمعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته 28، عقودا تاريخية ثمينة أبرزها عقود عدلية عبارة عن موجب تزويج لبنت يتيمة، وزواج البنت مصداق أمثالها وجهازها على دار زوجها، وعقد افتكاك وعقد شراء رهن وعقد نكاح كلها تعود كلها للقرن 19، ورسم إراثة وشراء عدلي وسم عدلي يتضمن التصرف في الأملاك يعودون إلى منتصف القرن 20، وعقد بيع يعود للقرن 18 وغيرها من العقود التاريخية المعروضة مثل إبراء عدلي موضوعها إبراء مسلم ليهودي وإسقاط النزاع والاعتراض بينهما بعدما حاز منه ستة ريال سكة تاريخية تعود لسنة 1339 هجرية.
وبالإضافة إلى العقود، عرض متحف القضاء بين يدي زواره مخطوطات تاريخية فريدة من بينها مخطوط ناسخ لكتاب بغية الطلاب في شرح منية الحساب للشيخ الإمام أبي عبد الله بن أحمد بن غاز المنجز في القرن التاسع الهجري، ومخطوط متعلق بالنحو للشيخ خالد بن عبد الله الأزهري لناسخه الشيخ علال بن محمد المشهور بالتاجر بن جلون يعود للقرن 11 هجري، ومخطوط آخر متعلق بنسخ مختصر الشيخ أحمد الدردير المؤلف أيضا في القرن 11 هجري لناسخه الطيب التملي في القرن 13 هجري.
كما عرض متحف القضاء عددا من التحف الفنية القديمة التي كانت تستعمل في سلك القضاء المغربي القديم من بينها جهاز للتواصل استعمله أول رئيس للمجلس الأعلى والكتابة الخاصة، وقبعة بالقضاء أمام المجلس الأعلى يعودان إلى سنة 1957، بالإضافة إلى تحف أخرى مثل أدوات خاصة بمكتب الرئيس الأول للمجلس الأعلى تعود لنفس السنة، وآلة مختزلة للوحة المفاتيح تشبه الآلة الكاتبة أنشئت في فرنسا سنة 1909 واستعملت سنة 1957.
موقع الإصلاح