مئات المغاربة يحيون ذكرى النكبة بالمطالبة بدعم المقاومة وإسقاط التطبيع

احتشد مئات من المغاربة، الجمعة، في فعالية شعبية نضالية، أمام البرلمان بالعاصمة المغربية الرباط، إحياء لذكرى النكبة، تحت شعار “لا نكبة مع الطوفان ولا تطبيع مع الإبادة والعدوان”، دعت إليها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين.

ودعا المتظاهرون إلى قطع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، وإغلاق مكتب الاتصال في الرباط، وإنهاء لجنة الصداقة المغربية – الإسرائيلية بمجلس النواب، ووقف مرور وشحن سفن الاحتلال الإسرائيلي من الموانئ المغربية.

وردد المشاركون في هذه الفعالية الشعبية شعارات من قبيل: “قال القائد إسماعيل هذا النهج ولا تبديل. لو خضعت كل الدنيا لن نعترف بإسرائيل”، “فلسطين أمانة، والتطبيع خيانة”، “الوفاء الوفاء لدماء الشهداء”، “المجد المجد، المجد للشهداء”.

كما هتف المتضامنون بشعارات من قبيل: “هذا عيب هذا عار، غزة تحت الحصار”، ”لا لا ثم لا، للتطبيع والهرولة”، “غزة غزة، رمز العزة”، “المغرب أرضي حرة، الصهيوني يطلع برا”.

وحمل المتظاهرون الأعلام الوطنية والفلسطينية في تجسيد لعمق العلاقات الدينية والتاريخية والاجتماعية بين البلدين، واعترافا بدعم القضية الفلسطينية في صراع مقارعة الإنسان الفلسطيني للاحتلال الإسرائيلي.

وقدم عبد القادر العلمي، منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين (سابقا)، مساهمة شعرية حول “غزة”، كما أدى شباب يافعون لوحات تعبيرية وإبداعية لتجسد قصة صهيوني جبان، علاوة على قراءات شعرية ونتيرة تؤكد عمق حب القدس. 

وذكر رشيد فلولي، عضو السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، أن تخليد هذا الحدث الأليم الذي تعرضت له الأمة الإسلامية وسمي النكبة يأتي اليوم في سياق خاص يتعلق بامتدادات طوفان الأقصى. 

وأشار إلى أن بداية قيام الاحتلال الإسرائيلي ووقع النكبة أدى إلى إجلاء 800 ألف شخص من أصل مليون فلسطيني، مضيفا أن النكبة عرفت كذلك استشهاد أزيد من 14 ألف فلسطين، مع تعويد أزيد من 300 قرية فلسطينية. 

وأكد فلولي أن ما عرفته فلسطين قبل 77 سنة من جرائم ومجازر  لازال يمارس الكيان الصهيوني بعد مرور كل هذه السنوات، مشيرا إلى أن الأهالي في غزة يشكون إلى الله خدلان الدول الإسلامية وتأمر الدول الغربية، في ظل قتل قرابة 55 ألف فلسطين، ووجود 40 ألف طفل يتيم.

وأوضح أن جل المدن المغربية تخرج من أجل استنكار الجرائم التي يرتكب الاحتلال الصهيوني، وتحتفي تباعا بذكرى النكبة في تأكيد على أن الشعب المغربي مستمر في دعمه وإسناده. 

وشهدت الفعالية إلقاء كلمات من هيئات متعددة مشاركة في مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، علاوة على كلمات لقياديين في حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي. 

وتأتي هذه الفعالية حسب بلاغ للمجموعة، في إطار فعاليات معركة طوفان الأقصى ضد حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، وضد حرب التجويع الممنهج والحصار الوحشي.

موقع الإصلاح