مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى إحياء لـ”رأس السنة العبرية”

اقتحم نحو 300 مستوطن اليوم الإثنين 22 شتنبر 2025، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحماية مشددة من قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، وذلك في إطار فعاليات إحياء ما يسمى عيد “رأس السنة العبرية”.
وشملت هذه الاقتحامات النفخ في البوق داخل باحات المسجد في محاولة لفرض الطقوس التلمودية وفرض وقائع تهويدية جديدة في باحات الأقصى.
ومنذ الفجر، فرضت قوات الاحتلال إجراءات أمنية مشددة في القدس المحتلة، شملت نصب حواجز عسكرية في مختلف مناطق المدينة القديمة والطرقات المؤدية إلى المسجد الأقصى مع قيود صارمة على دخول المصلين لساحات المسجد.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة أن المستوطنين نظموا جولات استفزازية في باحات المسجد، وأدوا طقوسا تلمودية مرتبطة بما يسمونه “الهيكل” بالمنطقة الشرقية، من بينها الغناء والتصفيق والتشويش على المواطنين، إضافة إلى النفخ في البوق، في ظل إجراءات عسكرية مشددة عند بوابات الأقصى والبلدة القديمة.
وكانت شرطة الاحتلال أعلنت عن ترتيبات أمنية خاصة بمناسبة الأعياد اليهودية، التي تبدأ مراسيمها يوم غد الثلاثاء، مؤكدة أن اقتحامات المستوطنين للأقصى ستتزايد خلال هذه الفترة.
ويأتي هذا الاقتحام استجابة لدعوات أطلقتها منظمة “بيدينو” الاستيطانية المتطرفة التي دعت أنصارها إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بين 22 و24 شتنبر الجاري، بهدف تحقيق رقم قياسي جديد من حيث عدد المقتحمين، وفرض المزيد من الطقوس التلمودية داخل باحات المسجد.
كما تأتي في إطار مساعي ممنهجة لطمس الهوية الإسلامية والتاريخية للقدس، وتزييف الرواية التاريخية، بما يهدد السيادة الإسلامية على المسجد الأقصى ويفتح المجال لمزيد من الاعتداءات على مكانته الدينية.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي الشامل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة منذ أكتوبر 2023، نُفذ أكثر من 68 ألف اقتحام للمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال، التي شددت في الوقت ذاته من إجراءات دخول الفلسطينيين المسجد المبارك ومداخل البلدة القديمة ومدينة القدس المحتلة.
وكالات