مؤسسة العلماء الأفارقة تعد برنامجها للاحتفال بمرور 15 قرنا على ميلاد الرسول الكريم

تعكف مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة على إعداد مشروع برنامج الاحتفال بذكرى مرور 1500 سنة على مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، بناء على الرسالة الملكية السامية الموجهة للمجلس العلمي الأعلى بالرباط، التي دعت إلى الاستفادة من التجربة المغربية في تخليد هذه الذكرى.
وتعقد مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة منذ يوم الخميس الماضي أشغال الدورة العادية السابعة للمجلس الأعلى بالعاصمة العلمية فاس بمشاركة رؤساء وأعضاء فروع المؤسسة في 48 بلدا إفريقيا، وعددهم 300، من بينهم 60 من العالمات.
ومن المرتقب أيضا أن تناقش الدورة تنزيل خطة “تسديد تبليغ الدين” على المستوى الإفريقي، انطلاقا من التجربة المغربية وتجربة المجلس العلمي الأعلى بالمملكة، بناء على إبداء العلماء الأفارقة رغبتهم في اعتماد هذه المقاربة داخل بلدانهم.
كما سيتطرق المجلس الأعلى في دورته إلى تنزيل البرامج التي دأبت المؤسسة على اعتمادها، خاصة المسابقات الأربع في: القرآن الكريم، الحديث النبوي الشريف، الثوابت الدينية المشتركة، والتراث الإسلامي الإفريقي، على مستوى الفروع، وتقديم التقرير الرسمي لأنشطة المؤسسة برسم سنة 2024، وملخص أنشطتها لعام 2025، إضافة إلى المشاريع والبرامج المزمع تنفيذها سنة 2026، التي ستعرض من أجل المناقشة والمصادقة.
وذكر الكاتب العام للمجلس الأعلى للعلماء خلال كلمته، نيابة عن الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى في افتتاح الدورة، بالدعوة الملكية إلى “جعل هذه السنة كلها سنة احتفاء وتعريف بالسيرة النبوية المشرفة، قيما وآدابا وأخلاقا وشمائل، وكل جوانب الاقتداء والتأسي بنبينا الكريم، لعلنا نسترجع بعضا من أخلاق النبوة تنصلح بها أحولنا أكثر وتكون بادرة لنهضة أمتنا وارتقاء بها في مسار النمو والازدهار والاستقرار”.
واستحضر في الرسالة الملكية الدعوة إلى “إشراك إخواننا من الدول الإفريقية الصديقة والشقيقة في هذا الأمر، بما يعكس العناية والرعاية المولوية لهذا العمق الإفريقي، إشراكا له في هذه المبرة ودمجا له في الاحتفاء بخير البرية حتى ينال إخواننا فيه من الأجر ويكتب لهم من الثواب مثل ما لإخوانهم المغاربة في خدمة سيرة نبيهم الكريم عليه الصلاة والسلام”.




