مؤسسات مقدسية ترصد تصاعد الاعتداء على القدس والأقصى من قبل الاحتلال ومستوطنيه
رصدت مؤسسة “أوروبيون لأجل القدس” في تقريرها الشهري لشهر مارس الماضي، مقتل 3 فلسطينيين منهم طفلان، وإصابة 8 آخرين في القدس المحتلة، فضلا عن تعرض ما لا يقل عن 26 مواطنا للضرب والتنكيل في 47 حادث إطلاق نار واعتداء مباشر من قوات الاحتلال “الإسرائيلي”.
ووثق التقرير تنفيذ قوات الاحتلال 368 عملية اقتحام لبلدات وأحياء القدس، اعتقلت خلالها 129 مواطنا، منهم 6 أطفال و4 نساء، واستدعت 17 آخرين وفرضت الحبس المنزلي على 9 مواطنين، كما وثق التقرير 10 عمليات هدم دمرت خلالها 4 منازل وغرف من منازل، و3 منشآت ووزعت إخطارا وجرفت أرضا زراعية.
وفي سياق متصل، رصدت مؤسسة القدس الدولية في تقريرها الأسبوعي للتطورات في القدس للفترة ما بين 27 مارس و2 أبريل 2024، أن 85 مستوطنا اقتحموا الأقصى بحماية قوات الاحتلال، وأدوا طقوسا يهودية علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وفي 28 مارس اقتحم الأقصى 255 مستوطنا، تجولوا في ساحات الأقصى بشكل استفزازي، وأدوا طقوسا يهوديّة علنية في ساحات الأقصى الشرقية، وشهد مساء هذا اليوم محاولة مستوطن اقتحام المسجد بالتزامن مع صلاة التراويح، إلا أن حراس الأقصى استطاعوا إيقافه.
وأضافت المؤسسة أنه وللأسبوع الـ 25 على التوالي تفرض قوات الاحتلال قيود مختلفة أمام أبواب الأقصى، وفي أزقة البلدة القديمة، لتعرقل وصول المصلين من أحياء القدس المختلفة وبلداتها إلى الأقصى، وحددت مسارات لسير المصلين وشوارع لسير الحافلات الخاصة لنقلهم، فيما نفذت اعتقالات متفرقة.
وأشارت أنه على الرغم من وقف اقتحامات المستوطنين للأقصى، إلا أن قوات الاحتلال تتابع اقتحاماتها للمسجد، حيث كشفت مصادر مقدسية بأن قوات الاحتلال اقتحمت ساحات الأقصى وفتشت خيام المعتكفين في الأقصى وأغراضهم، وفحصت هواتفهم المحمولة، ودققت في بطاقاتهم الشخصية.
وأوضحت أنه مع اقتراب عيد “الفصح” العبري أحد أبرز الأعياد العبرية، بدأت “منظمات المعبد” استعداداتها لتصعيد الاعتداءات على الأقصى خلاله، وكشفت أن منظمة “عائدون إلى جبل المعبد” طلبت من شرطة الاحتلال السماح لها بإدخال “قرابين الفصح”، وبحسب طلب هذه المنظمة المتطرفة، فقد حددت تاريخ 22/4/2024 لتقديم القرابين، على أن تكون في ساحة مصلى قبة الصخرة قرب قبة السلسلة، مشيرة إلى أنها ستقوم بإدخال ما يلزم للذبح من معدات وأدوات.
وتعمل أذرع الاحتلال المتطرفة في السنوات الماضية على تصعيد الاعتداءات على الأقصى في هذا العيد، وقد عرضت في العام الماضي مكافآت مالية على أنصارها في حال نجاحهم بإدخال القرابين إلى المسجد، وإلى جانب هذه القضية، يشهد هذا العيد تصاعدًا في أعداد مقتحمي الأقصى، وأداء الطقوس اليهودية العلنية.