مؤتمر دولي بالرباط يناقش دور المعرفة العلمية في مكافحة التطرف العنيف
احتضنت الرباط أشغال الدورة الثالثة للمؤتمر الدولي حول مكافحة التطرف العنيف تحت عنوان “المعرفة العلمية في مسار مواجهة التطرف العنيف”، وذلك بغية إبراز دور المعرفة العلمية في الفهم العميق للآليات المولدة للتطرف.
وناقش المشاركون في المؤتمر المنظم على مدى يومين من طرف منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة ( إيسيسكو) و المرصد المغربي للتطرف والعنف ،عددا من الجوانب المرتبطة بإسهام المعرفة في مواجهة التطرف العنيف وفي بلورة استجابة متكاملة واستباقية لهذا التهديد العالمي الذي يزداد نموا.
وأكد المشاركون في الجلسة الافتتاحية للدورة الثالثة للمؤتمر الدولي الذي انطلق أمس الثلاثاء بالرباط، على الدور المتنامي للمعرفة العلمية في فهم ظاهرة الإرهاب ومحاربتها بفاعلية، من خلال التكامل بين أدوار الخبراء والأكاديميين والممارسين في الميدان.
وأبرز هؤلاء المشاركون في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، الذي يناقش موضوع “المعرفة العلمية في مسار مواجهة التطرف العنيف”، أن المعرفة العلمية تمثل ركنا أساسيا في المواجهة الحاسمة للتطرف العنيف، موضحين أن الفهم العميق للتعقيدات والآليات المتعلقة بالتطرف والتجنيد يسهم في بلورة استجابة متكاملة واستباقية لهذا التهديد العالمي.
وتطرقت جلسة العمل الثانية من أعمال الدورة الثالثة للمؤتمر الدولي حول مكافحة التطرف العنيف بمقر الإيسيسكو بالرباط، إلى الجوانب السلوكية والنفسية المتعلقة بالتجنيد ونبذ التطرف، من خلال نقاشات ثرية بين الخبراء والمسؤولين الحاضرين، فيما تناولت الجلسة الثالثة تحت عنوان “دور المعرفة في مواجهة التطرف: نظرة عامة على الاتجاهات العالمية الحالية” وتقديم عروض ومناقشات فكرية بين عدد من الخبراء والباحثين في مجال مواجهة التطرف.
وعرف اليوم الثاني للمؤتمر الدولي اليوم الأربعاء حسب ما نقلته صفحة الإيسيسكو على موقع “فايسبوك” تنظيم جلسة حول دور المعرفة في مواجهة التطرف: نظرة عامة على الاتجاهات العالمية الحالية، وتميزت بنقاشات ومداخلات ثرية لخبراء من مصر والمغرب والمجر والسنغال، حول جهود مكافحة التطرف العنيف، ودوافع اعتناق الأفكار المتطرفة خاصة بين الشباب وكيفية مواجهة هذه الظاهرة.
وتضمنت أعمال الجلسة الثانية من اليوم الثاني تبادل التجارب والخبرات الوطنية والدولية بشأن برامج نبذ التطرف: فك الارتباط وإعادة التأهيل، وعرفت مداخلات ثرية حول خطورة استغلال الجماعات المتطرفة لوسائل التكنولوجيا في نشر الفكر المتطرف، خلال جلسة “استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في التطرف والإجراءات الاحترازية” ضمن أعمال اليوم الثاني للمؤتمر الدولي حول مكافحة التطرف العنيف.
وتتوخى هذه الدورة، التي تنظم بشراكة مع الرابطة المحمدية للعلماء والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، ومركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، إلى أن تشكل فضاء لتبادل علمي غني يسهم في دراسة الظواهر الجديدة للتطرف ويمكن من إعادة النظر وإعادة تقييم مختلف أشكال وظواهر التهديدات الإرهابية الناشئة، و التطرف المؤدي إلى العنف.
وينكب المشاركون من مسؤولين وخبراء وباحثين، على عدد من المواضيع ومنها دور المعرفة في مواجهة التطرف عبر نظرة عامة على الاتجاهات العالمية الحالية، واستخدامات التكنولوجيا و الذكاء الاصطناعي في التطرف والتدابير الوقائية، وتبادل الخبرات حول برامج نبذ التطرف، وتدارس الجوانب السلوكية والنفسية المرتبطة بالتجنيد وإعادة التأهيل، وتدبير عودة المقاتلين الأجانب وعائلاتهم من مناطق التوتر.
مواقع إلكترونية