ليلة دامية جنوب ووسط غزة والاحتلال يستخدم روبوتات وبراميل متفجرة في مجازره
استشهد 23 فلسطينيا وأصيب العشرات فجر اليوم الثلاثاء في سلسلة غارات لقوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت منازل مأهولة بالسكان وسط وجنوب قطاع غزة.
وأفاد مصدر طبي في مستشفى غزة الأوروبي باستشهاد 10 فلسطينيين بينهم أطفال ونساء، وإصابة عدد آخر في قصف طائرات حربية لقوات الاحتلال منزلا لعائلة “ابو طعيمة” في بلدة بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
كما استشهد 5 فلسطينيين بينهم 3 أطفال وامرأة في قصف طائرة مسيرة منزلا بحي إسكان الأوروبي في بلدة الفخاري شرق مدينة خان يونس. وشهدت المناطق الجنوبية الشرقية لمدينة خان يونس والشمالية الغربية لمدينة رفح (جنوب) قصفا مدفعيا عنيفا استهدف أراضي المواطنين ومنازلهم، دون أن يتم التبليغ عن وقوع إصابات.
وفي محافظة وسط القطاع؛ استشهد 5 فلسطينيين بينهم أطفال وجرح آخرون في قصف طائرة الاحتلال منزلاً لعائلة الصالحي قرب برج النوري شمال شرقي مخيم النصيرات. وفي النصيرات، اشتهد فلسطينيان في قصف استهدف منزلا غربي المخيم، حسب مصدر طبي في مستشفى “العودة” وسط القطاع.
وكان مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، إسماعيل الثوابتة صرح أمس الإثنين أن جيش الاحتلال يستخدم “روبوتات متفجرة وبراميل مفخخة في إطار التطهير العرقي” شمال قطاع غزة ضمن حرب الإبادة المستمرة منذ 7 أكتوبر2023.
و أوضح الثوابتة أن “الروبوتات المتحركة تُستخدم بشكل متزايد، وهي أجهزة تُدار عن بُعد تدخل بين الشوارع والمنازل الفلسطينية، وتفجر ما يؤدي إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة في أسلوب وحشي ضمن الإبادة”.
وذكر مصدر أمني لوكالة الأناضول، أن استخدام هذا السلاح جرى لأول مرة خلال اجتياح مخيم جباليا السابق في مايو الماضي، حينما اكتشف الفلسطينيون دخول ناقلة جند للاحتلال بين المنازل السكنية، لافتا إلى أن مقاتلين فلسطينيين اعتقدوا أن تلك الآلية مأهولة فاستهدفوها ما أحدث انفجارا هائلا في المنطقة، ليتبين لاحقا أنها “روبوت يحمل براميل نارية متفجرة”.
وأكد الثوابتة أن “الروبوتات تستخدم لتدمير البنية التحتية والأحياء السكنية بشكل متعمد وممنهج، مما يخلف دمارا واسعا بالمناطق المستهدفة وعشرات الشهداء والإصابات”، موضحا أن “هذه الأساليب زادت عدد الشهداء شمال قطاع غزة، حيث يستهدف الاحتلال تجمعات المدنيين بهذه الحاويات المفخخة التي تفجر عن بعد”، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 350 فلسطينيا وإصابة المئات بجراح مختلفة منذ بدء العملية العسكرية للحتلال بجباليا التي دخلت يومها العاشر.
يونيسف: لا يوجد مكان آمن للأطفال في غزة
وفي سياق متصل، شددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” على ضرورة إنهاء العنف ضد الأطفال في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه لا يوجد “مكان آمن” لهم في غزة.
وقالت المنظمة في منشور لها على حسابها الخاص بمنصة إكس اليوم الثلاثاء : “امتلأت شاشاتنا مرة أخرى بصور الأطفال الذين يقتلون ويحرقون، وصور العائلات تحاول الهروب من الخيام التي تتعرض للقصف”. وأكدت المنظمة على ضرورة “إيقاف العنف الرهيب” ضد الأطفال، وطالبت العالم بوضع حد “فورا” للوضع في غزة.
يذكر أن الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي منذ عام في قطاع غزة بدعم أمريكي مطل، خلَّفت أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.